الغرفة التجارية السورية – الإيرانية: تعديل الاتفاقية الحرة بين البلدين

ناقشت الهيئة العامة للغرفة التجارية السورية – الإيرانية المشتركة في اجتماعها التأسيسي الأول واقع وآفاق العلاقة التجارية والاقتصادية بين البلدين وذلك بحضور السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني.
رئيس الغرفة فهد درويش أشار إلى الدور الكبير الذي يقوم به السفير الإيراني لجهة تعزيز أواصر العلاقات التجارية بين البلدين، داعياً الحضور إلى طرح الأفكار والقضايا والتوصيات للنهوض بالعلاقات بين البلدين.
بدوره السفير السبحاني لفت إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية السورية – الإيرانية في مختلف المجالات، والدعم السياسي الكبير لها.
وقال: إن إرادة البلدين كبيرة للنهوض بالتعاون الاقتصادي، ونحن نعمل على استكشاف الصعوبات التي تواجه العمل التجاري بين البلدين خاصة في مجال التحويل المالي والمقايضة والشحن البري، مبيناً أن الحكومة الإيرانية تتحاور مع الحكومة العراقية في موضوع الترانزيت وانتقال الشاحنات بين البلدين، وأنه في حال تم الاتفاق فإن الزمن الذي تحتاجه الشاحنة للانتقال من طهران إلى دمشق لن يزيد عن 72 ساعة، وهو زمن قصير وقياسي ويحقق الفائدة لقطاع الأعمال في البلدين.
وأشار إلى اهتمام إيران بتطوير التعاون الاقتصادي مع الصناعيين والتجار في مدينة حلب بعد افتتاح قنصلية إيرانية فيها، وأن لدى إيران رغبة كبيرة بتحقيق استفادة مشتركة لقطاعي الأعمال في البلدين، منوها إلى أن وزير النقل الإيراني سيزور سورية خلال الفترة القادمة لمناقشة واقع وآفاق النقل والشحن والترانزيت.
وأكد السفير عزم القيادة الإيرانية على تطوير العلاقات الاقتصادية، لافتاً إلى أن القطاع التجاري الإيراني لديه كل الاستعداد للتعاون مع نظيره السوري في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأن دور الجميع هو النظر في جوانب هذا التعاون وتبادل الأفكار والتوصيات بشأنها مع الحكومة والوزارات ذات العلاقة والهيئات الاقتصادية.
بدوره دعا أمين سر الغرفة مصان نحاس أعضاء الهيئة إلى مناقشة جدول أعمال الاجتماع، حيث تم فتح باب الترشيح لملء شاغرين في عضوية مجلس إدارة الغرفة، وبالنتيجة تم انتخاب عضوين هما صخر الأصفر وجورج داود، والموافقة على قبول عضوية أعضاء جدد، وتشكيل لجان قطاعية في الغرفة ” المعارض والمؤتمرات والملتقيات التجارية والاقتصادية ـ الشحن والتصدير والمواصفات والجمارك ـ الشركات ـ سيدات الأعمال ـ السياحة العامة والدينية والعلاجية ـ لجنة العلاقات العامة.
وقدم أعضاء الهيئة مداخلات وتوصيات تناولت إمكانية تعديل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بما يلبي متطلبات القطاع الخاص، واستثناء منتجات شركات البلدين من قوائم منع الاستيراد التي تصدر لحماية المنتجات الوطنية، إلغاء الرسوم والضرائب المفروضة على السلع المتبادلة بين البلدين، وتطبيق مبدأ المقايضة، وتبادل الوفود التجارية والصناعية والزراعية، وعقد ملتقيات رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين بصفة دورية.
وفي ختام الاجتماع أشار فهد درويش رئيس الغرفة إلى أهمية حضور السفير الإيراني والتواصل بشكل مستمر معه على صعيد النشاطات الاقتصادية التي تقيمها الغرفة من اجتماعات وملتقيات ومعارض ولقاءات.

الثورة