طالبت الصين الولايات المتحدة بالتوقف عن التجسس وعمليات التنصت على الدول الأخرى، مؤكدة أن الأخيرة معروفة على مستوى العالم بأنها “أكبر سارق للأسرار”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في إفادة صحفية تعليقا على انتقاد قادة ومسؤولين أوروبيين تجسس وكالة الأمن الوطني الأمريكي على قادة دول حليفة للولايات المتحدة.. “إذا كان حلفاء الولايات المتحدة يجدون سلوكها الخاص بالتجسس أمرا غير مقبول فإن شعور العالم سيكون أقوى حيال هذا الأمر”.
وعدد وانغ أساليب التجسس التي تتبعها واشنطن ومن بينها محاكاة إشارات المحطات القاعدية للوصول إلى البيانات وسرقتها من الهواتف المحمولة وتحويل تطبيقاتها إلى وحدات مراقبة واقتحام الخوادم السحابية والكابلات الموجودة تحت سطح البحر وتثبيت مرافق إشارات سرية لجمع معلومات استخبارية في نحو 100 سفارة وقنصلية حول العالم لأغراض التجسس. وقال إن “الكشف الإعلامي الحديث عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين يعد جزءا صغيرا من فيض شبكتها العالمية الضخمة المخصصة لسرقة الأسرار” مضيفا إن الولايات المتحدة تجري أعمال تنصت مكثفة وعشوائية بشكل متهور منذ فترة طويلة حول العالم بينما تقمع بشكل تعسفي الشركات الأجنبية الملتزمة بالقانون تحت ذريعة الأمن الوطني وهو ما يظهر بشكل واضح طبيعتها التي تتسم بالنفاق.
وفي سياق آخر أكد وانغ أن المحاولات الأميركية لتسييس دراسة منشأ فيروس كورونا تقوض بشكل خطير التعاون الدولي وتخلق صعوبات وعقبات أمام مكافحة الفيروس وإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن بعض الجهات تطلق تصريحات “توصم الفيروس وتصنفه” وتستخدم دراسة المنشأ لإلقاء اللوم على بلدان معينة وتنتقد خبراء منظمة الصحة العالمية بشكل تعسفي فيما يتعلق بالدراسة بل وتعتمد على أجهزة الاستخبارات بدلاً من الاعتماد على العلماء في قيادة التحقيقات. وأضاف إن الصين ومن منطلق تمسكها بمبدأ الانفتاح والشفافية والتعاون دعت مرتين خبراء منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسة مشتركة للمنشأ وهي تحث جميع الدول ومن بينها الولايات المتحدة لتحذو حذوها وتتوقف عن ممارسة التسييس ووقف تخريب التعاون الدولي خدمة لأجندة سياسية مستترة.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الصينية البيان الذي صدر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمناسبة الذكرى السنوية الـ32 لفض مظاهرات ساحة تيانانمن، واصفاً إياها تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين.
كما دان المتحدث بشدة توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر يحظر الاستثمار في عشرات الشركات الدفاعية والتكنولوجية الصينية، مشيرا إلى أن بكين تحث واشنطن على التراجع عن هذا القرار و”احترام قوانين ومبادئ السوق”.
المصدر: صحيفة البعث