هي المرة الأولى التي تحتضن قرية المنيذرة في ريف السويداء أبجدية الحياة بعد عودة النبض إلى ربوع بلدنا، وعلى محرابها الريفيّ البسيط صدحت قوافي الشعراء والأدباء وجدانيات الوطن الأشّم، فبالرغم من أن القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة لا تضم مركزاً ثقافياً أو نافذة ثقافية، ومن هنا سعت هيئة فرع اتحاد الكتاب في السويداء متمثلة برئيسة الفرع المهندسة وجدان أبو محمود تأكيد مبدأ للريف حقّ في الثقافة كما للمدينة، وذلك بتشجع أعضاء الاتحاد زيارة الأرياف والقرى النائية لنشر الثقافة والأدب، وقد وعدت رئيسة الفرع أهالي القرية بأنه إذا ما تم تجهيز مكتبة في صالة القرية فاتحاد الكتاب العرب على استعداد لتقديم الكتب المناسبة كهدية منه، ولاسيما أن الأمسية الأولى التي أقامها الاتحاد في القرية قد لاقت نجاحاً واستقطبت العديد من عشّاق الشعر والكلمة المؤثرة، وخاصة قد “شكّل حضور المرأة النسبة الأكبر، وهو دليل على صحة وعافية مجتمعية في الريف المتطلع إلى المساواة بين الرجل والمرأة ” وفقاً لما أوضحه عضو هيئة المكتب الفرعي الشاعر فرحان الخطيب ” للثورة” مؤكداً أن المكتب الفرعي الجديد لاتحاد الكتاب العرب قد بدأ نشاطاته في محافظة السويداء باتخاذه قراراً بأن يعمم محاضراته وفعالياته على كافة القرى النائية وخاصة التي لم يتواجد لديها نافذة أو مركزاً ثقافياً وهذا ما يعزز تواجد أعضاء الاتحاد في الريف كما في المدينة، وتكمن أهمية هذه الخطوة في أن الأخوات والأخوة الذين يقطنون في القرية ليس لديهم الوقت المتاح للذهاب إلى مركز المدينة لحضور حدث ثقافي ما، مبيناً الخطيب أن المبادرة الأولى في فرع السويداء كانت ناجحة إلى أبعد الحدود من حيث حضور أهالي قرية المنيذرة إضافة إلى مشاركة أهالي القرى المجاورة مثل عيون وصلخد وحوط، خاتماً الخطيب بالقول: علما أن أهالي الريف مثقفون بالفطرة وهم متشوقون دائما للاستماع إلى المستجدات الثقافية والتعرف من كثب على أدبائنا أعضاء اتحاد الكتاب العرب إلا أنهم يطالبون بتحقيق شعار ” للريف حقّ في الثقافة كما للمدينة”
شارك في الأمسية التي أقيمت في صالة أفراح قرية “منيذرة ” يوم أمس السبت الساعة الخامسة مساءً، القاص سهيل الشعار وعضو هيئة المكتب الفرعي الشاعر فرحان الخطيب و عضو اتحاد الكتاب العرب الأديب محمد طربية .
الثورة