لم تكد تمرّ ساعات على الاعتداء الأميركي المتجدّد على «الحشد الشعبي»، حتى جاء الردّ من حيث لم تتحسّب الولايات المتحدة، باستهدافٍ هو الأول من نوعه لإحدى قواعدها في منطقة شرقي الفرات. استهدافٌ حمل رسائل متعدّدة إلى إدارة جو بايدن، على رأسها أن محور المقاومة جادّ في مواجهة أيّ تهديد يطال أيّاً من مركّباته، وأن لا إمكانية للفصل بين ساحاته، خصوصاً منها سوريا والعراق، وأن هذه الأطراف تواصل تطوير قدرتها على مواجهة الاحتلال عسكرياً ومعلوماتياً، بما يشمل العمل على تحقيق أهداف كبيرة بأسلحة محدودة وبكلفة متواضعة. وفي ذلك رسالة لم تكن الإدارة الأميركية في غفلة عنها تماماً، إذ إنها لا تفتأ منذ مدّة تراقب بقلق تعاظم قدرات القوى المناوئة لها في العراق، والذي يهدّد بكسر قواعد الاشتباك لغير مصلحتها، وخصوصاً في مجال الطيران المسيّر.
المصدر: موقع الاخبار