مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أعرق مؤسسة ثقافية سورية تحولت إلى خلية نحل منذ صباح اليوم تستقبل المثقفين والمواطنين على اختلاف اهتماماتهم وطلاب الجامعات من خلال مركز الاقتراع الذي أقيم في قاعة المعارض بالمكتبة للمشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.
وفي تصريح لـ سانا قال مدير عام المكتبة إياد مرشد إن إجراء الاستحقاق الرئاسي بهذا الجو الديمقراطي والتفاعل الشعبي والحضور والمتابعة البرلمانية والإعلامية العربية والأجنبية دليل على أننا حالياً نؤسس لمرحلة بناء سورية المستقبل.
مديرة المخطوطات والكتب النادرة في المكتبة أمينة الحسن لفتت إلى أنها كمواطنة سورية تمارس اليوم حقها الدستوري في الانتخابات الرئاسية لأنها فرد من هذا الشعب يقول كلمته في تأسيس مرحلة جديدة عنوانها بناء الوطن والانسان.
معاون مدير المخطوطات هبة المالح رأت أن إدلاء المواطنين بصوتهم الانتخابي في مكتبة الأسد التي تعتبرها حاضراً يحتضن الماضي ويزداد إشراقاً هو تكريس لحق المواطنة وبناء الوطن وإعمار الفكر فيه.
الطلاب والكادر التدريسي والهيئة الإدارية بجامعة الجزيرة الخاصة اختاروا التوجه إلى مكتبة الأسد لممارسة حقهم بالاقتراع حيث أكد رئيس الجامعة الدكتور بطرس ميالة أن اختيار هذا المكان لممارسة الحق الدستوري لكونه صرحاً حضارياً له مكانته العالية في نفوس الطلاب والأساتذة الجامعيين وللتأكيد أن سورية من خلال العلم تنتصر كما انتصر الشعب والجيش السوريان بصمودهما وبطولاتهما.
نائب رئيس الجامعة الدكتور عبود الصالح أوضح أن حقه كمواطن سوري هو الإدلاء بصوته والمشاركة في الاستحقاق السيادي مؤكداً أن العمل قولاً وفعلاً هو ما سيبني الوطن.
وأشارت مديرة العلاقات العامة ومديرة شؤون الطلاب بالجامعة الدكتورة ديمة بركات إلى أن للعمل دلالة داخل الجامعات، والمعرفة تصنعها مكتبة الأسد واليوم من قلب هذا الصرح الحضاري الكبير نؤكد أن دور التعليم والثقافة والمعرفة مستمر وهو ما نزرعه لدى شبابنا ليكون أساس البناء في المرحلة المقبلة.
سانا