مغتربو سورية يطوون المسافات إلى السفارات ويثبتون أنهم شركاء في الوطن

على وقع النبض السوري أشرقت شمس العالم اليوم ورسم السوريون في كل أصقاع الأرض صورة أبعادها الوطن وتفاصيلها الانتماء فمنذ ساعات الصباح الأولى توافد السوريون إلى السفارات السورية في عدد من دول العالم ليدلوا بأصواتهم المجسدة لطموحاتهم وتطلعاتهم في صناديق الاقتراع وليكونوا شركاء في الوطن بالاختيار والقرار والبناء.

ومع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في سورية بدأت عدد من الدول المعادية والمتآمرة على سورية بحرب إعلامية ونفسية للتشويش على هذا الاستحقاق الدستوري وفشلت هذه المحاولات أمام يقين وتمسك السوريين بحقهم وواجبهم الوطني الذي كان أفصح من كل ما يقال بما جسدوه اليوم عبر توافدهم للسفارات والقنصليات السورية في عدد من دول العالم لممارسة حقهم الدستوري.

باسم الوطن طوى المغتربون المسافات واجتمعوا على عشق سورية فمن موسكو الدكتور ماجد حبقة قال لـ سانا: نحن أبناء الجالية السورية في روسيا الاتحادية قطعنا مئات الكيلومترات للوصول إلى المركز الانتخابي في السفارة السورية بالعاصمة موسكو للمشاركة في حقنا المشروع وهو اختيار رئيس بلدنا ولنقول للعالم أجمع أننا إلى جانب وطننا الحبيب مهما ابتعدنا عنه وأننا الحصن المنيع له ولنقول لكل من راهن على فشل الانتخابات أن سورية أبية شامخة بشعبها وجيشها مهما كانت الظروف.

بينما اعتبر دحام طه من بغداد أن الجموع البشرية التي حطت رحالها في سفارات الجمهورية العربية السورية حول العالم تجسد تعبيراً صادقاً وعفوياً عن الانتماء لسورية وعن تطلعات المغتربين السوريين وطموحاتهم وإحساسهم بالمسؤولية الوطنية تجاه وطنهم مشيراً إلى أن سورية اليوم موجودة في كل بقعة من العالم وتثبت أنها رغم الحرب والحصار قادرة على تقرير مستقبلها بالحفاظ على سيادتها واستقلالها.

ومن فنزويلا يقول الدكتور نبيل الصفدي إن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تجسيد لانتمائنا وهويتنا وأداء لواجب وحق على كل سوري أينما كان للمساهمة في بناء مستقبل وطنه وانه لا يمكن لأي ضغوط أن تثني عزيمته في التعبير عن إرادته.

منع بعض الدول إجراء الانتخابات الرئاسية في سفارات سورية وحرمان العديد من السوريين من ممارسة حقهم الدستوري في التعبير عن رأيهم وقرارهم لم يمنع السوريين من إعلاء صوتهم الحر الرافض للتدخل بسيادة وطنهم.

ومن أمام السفارة السورية في برلين يحتشد السوريون للتنديد بقرار رفض السلطات الألمانية إقامة الانتخابات الرئاسية داخل سفارة الجمهورية العربية السورية مطلقين هتافات وأغاني وطنية تمجد سورية وسيادتها مؤكدين أن صوتهم وقلوبهم مع وطنهم رغم كل الممارسات والانتهاكات لأن سورية لا يقرر مستقبلها إلا السوريون.

“إذا أوجعت بنصرك سيتآمر كل الكون لإيقافك وإيقاف نشوتك بالنصر” هذا ما استهلت به هبة عرنوس المقيمة في السعودية حديثها مشيرة إلى ما فعلته بعض الدول بإغلاق سفاراتها أو منع السوريين المقيمين بها من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات وهو حقهم في بناء سورية وإعمارها بعد سنوات من الحرب والدمار ومضيفة: لكن مهما فعلت هذه الدول المسعورة لن توقف كلمة الحق التي ستعلو كقاسيون الشامخ مبينة أن السوريين اليوم يختارون القادر

على إعمار سورية واستثمار طاقاتها البشرية وتنمية عقول أبنائها التي ستبني الحجر وتعيد للوطن تألقه من جديد وتجعل سورية في مقدمة الدول التي لا تنهزم ولا تنكسر.

وفي لبنان كانت روعة المشهد الذي جسد من خلاله السوريون أسمى صور الانتماء للوطن عبر توافدهم للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الانتخابات الرئاسية متجاوزين المسافات والمعاناة غير ابهين للاعتداءات التي اعترضت طريقهم لأداء واجبهم الوطني وهم على يقين أن بلادهم ماضية نحو الانتصار وإعادة الإعمار.

سانا