أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن لم يقدم خلال أول اجتماع بينهما أي أدلة تثبت صحة اتهامات واشنطن المتعددة الموجهة إلى موسكو في السنوات الأخيرة.
ووفقا لموقع روسيا اليوم كشف لافروف خلال مشاركته اليوم في منتدى “ماراثون المعرفة الجديدة” عن تفاصيل المفاوضات التي أجراها مع نظيره الأمريكي في عاصمة آيسلندا ريكيافيك الأربعاء الماضي مشيرا إلى أنهما بحثا كثيرا من الملفات.
وقال لافروف: “كنت صريحا جدا وكذلك بلينكن وهو استمع إلى كلامي بعناية وطرح مواقفه التي تضم دائما كما هو معروف ادعاءات موجهة ضد روسيا بخصوص التدخل المزعوم في الانتخابات وهجمات سيبرانية على أنظمة مهمة” مضيفا: “لكنني ذكرته بأننا نطلب دائما من الزملاء الأمريكيين عندما وجهت إلينا هذه الاتهامات في السنوات الأخيرة تقديم دليل واحد على الأقل يثبت ارتكابنا هذه الأعمال”.
وأشار لافروف إلى أن روسيا لم تتلق ردا على هذه المطالب إلا “أجوبة غريبة” مفادها “أنكم تعرفون كل شيء بأنفسكم وليس بإمكاننا الكشف عن أي شيء لأنه سري”.
ولفت لافروف إلى أن بلاده تتبنى مواقف تحظى باحترام الجميع في العالم الأمر الذي يزعج بعض الدول التي تحاول تقويض تنمية موسكو في مجال الاقتصاد والتعاون العسكري التقني موضحا “أن الأمريكيين يضغطون على الدول التي تبرم عقودا في مجال التعاون العسكري التقني مع روسيا لإجبارها على التخلي عن خطط استيراد أسلحة روسية ويفرضون عليها بدلا من ذلك صادرات من الولايات المتحدة”.
وبين لافروف أن معالجة المشاكل المتراكمة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في عهد إدارتي الرئيسين الأمريكيين الأسبق باراك أوباما والسابق دونالد ترامب لن تكون مهمة سهلة مؤكدا أن بلاده منفتحة على الحوار إذا كانت واشنطن مستعدة له أيضا وأنها تنظر بإيجابية إلى الاقتراح الأمريكي لعقد لقاء قمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.
الثورة
