بمشاركة وفد من سورية برئاسة حموده صباغ رئيس مجلس الشعب عقد الاتحاد البرلماني العربي اليوم اجتماعاً افتراضياً ضمن أعمال مؤتمره الحادي والثلاثين الطارئ لبحث الأوضاع التي تمر بها القدس المحتلة والممارسات العنصرية والانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمته أمام المؤتمر أوضح صباغ أن ما يفعله أطفال وشبان ورجال فلسطين العربية اليوم من مقاومة أسطورية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي يؤكد للبشرية جمعاء أن عصر الشعوب يتصاعد باستمرار وتتعزز إرادتها المقرونة بفعلها على الأرض في مواجهة الاستعمار الجديد والكيان الصهيوني الذي يواصل ممارسة إرهابه بحق الفلسطينيين.
وقال صباغ إن سورية أكدت على الدوام تمسكها براية فلسطين والعروبة وسمو القضية الفلسطينية إلى مرتبة القضية المركزية الأولى مشيراً إلى أن شعبها وجيشها دفع ثمناً باهظاً لهذا التمسك وقدم التضحيات في مواجهة أبشع أنواع الحروب وأكثرها وحشية على مر العصور لكنه يشارك أشقاءه في فلسطين قناعاته ويقينه المطلق بأن ثمن المقاومة على فداحته أقل بكثير من ثمن الخضوع والاستسلام.
وأكد صباغ أن المؤتمر يأتي في وقت تشخص فيه عقول وقلوب وعيون السوريين تجاه القدس إحدى أطهر بقاع الأرض وأكثرها رمزية وقداسة لكل الشعوب العربية مشدداً على أن القدس جوهرة العالم على هذه الأرض فهي تقع في قلب منطقتنا العربية وهي عنوان لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ورمز لكبريائنا وعزتنا وكرامتنا.
وبين صباغ أن وقوف الشعب العربي الفلسطيني البطل في وجه واحدة من أفظع الكيانات العنصرية في التاريخ يؤكد أن هذا الشعب سلك طريق المقاومة لتحقيق خياراته وحقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره.
وأوضح صباغ أن مدينة القدس الشريف ليست مجرد أبنية وشوارع وتاريخ بل هي الرمز الذي يختزل القضية الفلسطينية التي تختزل بدورها مسألة تحرر الأمة العربية وانعتاق العروبة من الأغلال التي تكبلها ومن قيود الصهيونية الدموية المتوحشة والاستعمار الجديد.
وتوجه صباغ لأبناء شعبنا الفلسطيني الأبي في ساحات الأقصى والقدس العظيمة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقول: “أنتم في كفاحكم هذا وتصديكم لآلة القتل الإسرائيلية الدموية تعملون على تحرير القدس وفلسطين وتسهمون بتحرير العرب والعالم فلا تخافوا ولا تهنوا ولا تحزنوا فها هي سورية شعبا وجيشا وقائدا صمدت في وجه الذين أرادوا لها أن تنعزل وتتخلى عن القضية الفلسطينية وقد وعدوها بالمن والسلوى إن فعلت ذلك لكنها وقفت صامدة في وجه أعدائها وأعداء فلسطين والعروبة والمقاومة مؤكدة أن الشعب هو صاحب الكلمة وذراع المقاومة وهي واثقة من النصر لأنها تعرف مكامن قوتها تماما مثلكم أنتم شباب القدس ورجال فلسطين الأشاوس حيث تعرفون مكامن قوتكم وعلى أساسها تبنون ثقتكم بالنصر”.
واختتم صباغ بالتأكيد على أن مجلس الشعب في سورية يقف مع الشعب الفلسطيني قلبا وقالبا وينظر بعين العزة والفخار إلى تضحياته الجليلة والنبيلة وإن الشعبين السوري والفلسطيني شعب واحد عدوه واحد ومصيره واحد ومعركته واحدة والنصر واحد وستبقى القدس زهرة المدائن العربية وعاصمة فلسطين الأبدية.
وضم الوفد السوري المشارك في المؤتمر الافتراضي نائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني وعضو مكتب المجلس فايزة العذبة وعدداً من رؤساء اللجان وأعضاء المجلس فيما شارك في المؤتمر الافتراضي الحادي والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي 15 دولة عربية إضافة إلى سورية.
سانا