شعراء سوريون: المشاركة بالانتخابات الرئاسية تكريم لأرواح الشهداء ودور الأدباء التوعية بأهميتها

سورية هي القصيدة الأجمل في وجدان شعراء هذه الأرض فلترابها كتبوا ولأبطالها وشهدائها تغنوا وعندما يدعوهم الواجب يضعون كلمتهم وفكرهم في خدمة الوطن وقضاياه كما يفعلون اليوم إزاء استحقاق الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي تصريح لسانا يعول الشاعر فرحان الخطيب عضو جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب على دور المثقفين ومنهم الشعراء في حمل بوصلة التوجيه الصحيح للرأي العام تجاه العملية الدستورية وبث التوعية في وجدان ونفوس الجماهير والإضاءة عليها وعلى أهميتها من خلال الوسائل المتاحة مسموعة ومقروءة ومرئية عبر ندوات ولقاءات ومحاضرات ومقالات.

الخطيب الذي صدر له ثمانية دواوين شعرية وفي أدب الأطفال يؤكد أن السوريين يتمتعون بفهم عال ودقيق لاختياراتهم فهم من لبوا نداء الوطن وقدموا التضحيات في سبيله لذلك سيقبلون على صناديق الانتخاب في السادس والعشرين من أيار القادم انطلاقاً من إيمانهم بحقوقهم وواجباتهم الدستورية ورفضاً لمحاولات عرقلة هذه العملية الدستورية.

أما الشاعر ثائر محفوض الذي تغنى بالوطن وشهدائه على المنابر بالفصيح والمحكي فيستهل حديثه بالإشارة إلى أن الأدب هو مرآة الواقع بكل مصداقية لذلك على المنابر أن تتصدى وتفضح كل حملات التشويه والأكاذيب التي تحاول التأثير في سير العملية الانتخابية بكل الأدلة والبراهين المقنعة وعلى كل المستويات وهذا برأيه الشخصي مهمة مقدسة للأدباء والمثقفين.

ولأن الحرب على سورية كانت في جزء كبير منها كما يراها محفوض فكرية يبرز دور الأدباء والمفكرين والمثقفين بشكل مهم للتوضيح للرأي العام أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها دليل على احترام إرادة الشعب وقدرته وتصميمه على متابعة مسيرة التطوير والبناء ومحاربة الإرهاب وتأكيد على النهج الديمقراطي والنظام المؤسساتي وأننا شعب قادر على مواجهة كل الظروف وأن الانتخابات شأن وطني محض يقرره الشعب السوري بكامل إرادته إكراماً لأرواح شهدائنا وطهر دمائهم التي روت أرض الوطن.

ويوافقه الرأي الشاعر أمجد عيسى الذي يرى أن للنخب الفكرية والأدبية ولاسيما الشعراء منهم لأنهم الأكثر تأثراً بالأحداث مهمة إيضاح أهمية المشاركة بالانتخابات الرئاسية للرأي العام ومساعدة الدولة على إفشال محاولات تعطيل أو التأثير في هذا الاستحقاق الدستوري.

ومن هذا الباب يجد عيسى أن إجراء الانتخابات الرئاسية وفقاً لمواعيدها هو احترام لروح الدستور الذي نص على هذه الانتخابات واحترام لعقول الناس التي يمثل الدستور ضمانة لها مؤكداً أن المشاركة فيها واجب وطني وأخلاقي قبل أن تكون حقاً دستورياً.

سانا