رئيس اتحاد الكتاب العرب: مشاركتنا بالانتخابات مساهمة في القضاء على ما تبقى من إرهاب

عندما تسأل المثقفين السوريين كنخب فاعلة في المجتمع عن نظرتهم للانتخابات الرئاسية السورية 2021 فإنهم يقدمون إجابات تعكس في كثير من الأحيان إيمانهم بأن خوض الاستحقاق قضية وطنية لا تقل أهمية عن الوقوف بوجه الإرهاب واستكمال النصر بانتصارات مماثلة ثقافية وفكرية واقتصادية ودستورية.

الدكتور محمد الحوراني المؤرخ الأكاديمي الذي انتخبه الأدباء السوريون مطلع هذا العام رئيسا لاتحاد الكتاب العرب يعتبر أن مشاركة الشعب السوري في الانتخابات من شانها أن تسهم بشكل كبير في مواجهة الحرب التي شنت على سورية والقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في مختلف الجغرافيا السورية.

ويقول مؤلف كتاب “أقنعة الاستبداد وأزمة التحديث في العالم العربي”.. “عندما نخوض حربا لعشر سنوات أو أكثر فهذا لا يعني أننا نخوضها على الإرهاب كمجموعات إرهابية تحمل السلاح فقط وإنما أيضا في المجالات الثقافية والاقتصادية والدستورية وبشكل من الأشكال تأتي الانتخابات الرئاسية ضمنها”.

الحوراني الذي تخصص في التاريخ السوري الحديث يتوقف عند الأجواء التي سبقت الإعلان عن الشروع بالانتخابات الرئاسية من حملة شرسة لم تختلف كثيرا عن الحرب الإرهابية والاقتصادية التي شنت على سورية حيث كانت هناك حملات ممنهجة منها إعلامية أو من خلال مراكز أبحاث ودراسات تواطأت مع الآخر ومع التنظيمات الإرهابية بغرض التشويش على الاستحقاق الدستوري أو تأجيله.

وحول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يرى مؤلف كتاب “دور إسرائيل وحلفائها في ثورات الربيع العربي سورية أنموذجا” أن تنفيذ هذا الاستحقاق في وقته المحدد يدل على أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية لم تستطع القضاء على العمل المؤسساتي بل زادت المؤسسات فيها رسوخا وثباتا عند الشعب بأنها مؤسسات عريقة وفاعلة.

وحول مواقف دول بعينها من الانتخابات الرئاسية السورية يتحدث رئيس اتحاد الكتاب عن كتاب صدر في الولايات المتحدة الأمريكية تناول الانتخابات التي تجري في تلك البلاد جاء فيه أن أغلى ديمقراطية يستطيع المال شراءها إذا كان التوجه على الفرد مؤكدا أنه من هذا الباب لا يمكن للإدارة الأمريكية ولا أي أحد ممن يشتغل معها ويدور في فلكها من أنظمة رجعية واقليمية ان يتعرض للاستحقاق الرئاسي السوري.

سانا