عقب كشف صحيفة “رأي اليوم” عن زيارة وفد سعودي لدمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان، ولقاءه الرئيس السوري بشار الأسد، واللواء علي مملوك، للتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر، واستعادة العلاقات على جميع المستويات، علق المبعوث الخاص للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي في جنيف السفير هيثم أبو سعيد على المعطيات الأخيرة.
وعبر أبو سعيد عن إرتياحه لكل الجهود المبذولة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية والتي يمكن ترتيب من خلالها كل القضايا العالقة وخلق حلول قد تعود بالايجابية على شرائح المجتمع وحفظ حقوق الناس.
وأكد على “التمسك الإيجابي لتلك المساعي مع وجوب دعمها للوصول إلى استقرار ولو بالحد الأدنى في الشرق الأوسط ودحض المجموعات التكفيرية التي عبثت فساداً في المجتمعات وخلقت إيديولوجيا لا علاقة للمفاهيم السائدة بها في النهج الحياتي العربي والإسلامي معاً”.
وكانت الصحيفة أشارت إلى أن المصادر كشفت أن “الوفد السعودي أبلغ مضيفيه السوريين بأن بلاده ترحب بعودة سوريا الى الجامعة العربية، وحضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده”.
في حين لم تكشف المصادر السورية مزيداً من التفاصيل، عن ما دار في المباحثات، لكنها لمّحت إلى أنها كانت مثمرة، وكسرت الجليد الذي كان يسيطر على العلاقات بين البلدين، وفقاً لصحيفة “رأي اليوم”.
ومن غير المعروف ما إذا كان وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، هو الذي سيرأس الوفد السعودي في زيارته القادمة بعد عيد الفطر إلى دمشق، أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان.
يذكر أن السلطات السعودية جمّدت علاقاتها كلياً مع المعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات التي كانت تتّخذ من الرياض مقراً لها، وأغلقت مقرّها الرسمي.
المصدر: قناة العالم