أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمون، أن موسكو تبذل قصارى جهدها لدعم دوشنبه، بالنظر لما يحدث في منطقة الحدود مع أفغانستان.
وقال: “القضايا الأمنية في المنطقة مهمة للغاية في ما يتعلق بالأحداث التي تجري في أفغانستان.. طاجيكستان لديها أطول حدود مع أفغانستان.. أعلم أن هذا الوضع يقلقكم كثيرا، وهذا مصدر قلق مشروع”.
وأضاف: “أنا مهتم جدا بمعرفة رأيكم في تطور الأحداث.. من جانبنا، نبذل قصارى جهدنا لدعمكم”، لافتا إلى القاعدة العسكرية الروسية 201 العاملة في طاجيكستان.
وتابع: “نحن نعمل على إسناد وتعزيز القوات المسلحة الطاجيكية.. لدينا عمل مشترك في هذا المجال، وهناك برنامج كامل لعدة سنوات، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان تنفيذه في الوقت المناسب”.
بدوره قال رحمون: “بادئ ذي بدء، من الضروري مناقشة القضايا الأمنية، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة أعلنت سحب قواتها من أفغانستان.. والآن، بعد هذا الإعلان، تدهور الوضع هناك”.
وأشار الرئيس الطاجيكي إلى تعزيز العلاقات مع روسيا في العديد من المجالات، لاسيما في مجال الأمن، وأنها “تتطور بشكل ثنائي ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمة شنغهاي للتعاون”.
وأضاف، بصفة بلاده الدولة التي تترأس منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، أن “الاستعدادات لقمّة هاتين المنظمتين تجري على قدم وساق”.
وتأسست منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001، وهي رابطة دولية إقليمية تضم روسيا والصين والهند وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، فيما تتمتع كل من بيلاروس ومنغوليا وإيران وأفغانستان بصفة مراقب في المنظمة، وأرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا شركاء حوار للمنظمة.
وعلى صعيد آخر ناقش رئيسا البلدين قضية “هجرة اليد العاملة”، حيث قال بوتين: “بلا شك، هذه قضية مهمة نطرحها دائما. أعلم أن هذه قضية حساسة بالنسبة لطاجيكستان. نحن نبذل قصارى جهدنا للتسهيل على الأيدي العاملة الوافدة، خاصة وأننا حاليا لا نملك الأيدي العاملة الكافية في قطاعات الاقتصاد بأكملها”.
وأضاف: “الطاجيك العاملون في روسيا يرسلون مبالغ كبير إلى حد ما من المال لإعالة أسرهم في طاجيكستان.. وأعتقد أن هذه عملية إيجابية للغاية”.
المصدر: “نوفوستي”