تحت عنوان “أمريكي غير هادئ”، كتب فيكتور بيروجينكو، في “إزفيستيا”، حول استراتيجية واشنطن تجاه الصين وتطابقها مع الاجراءات العدائية ضد روسيا.
وجاء في المقال: من المقرر عقد الاجتماع القادم لقادة مجموعة السبع، أيام 11-13 يونيو. وتحضيرا لذلك، اجتمع وزراء خارجية هذه الدول يومي 2 و 5 مايو. والموضوعات التي أثاروها تعطي فكرة عن جدول أعمال قادة مجموعة السبع الذي سوف يُناقش في شبه جزيرة كورنوال في المملكة المتحدة. ومن بين الاهتمامات الرئيسية، تحتل مكانة بارزة مناقشة رد هذه المجموعة من الدول على تحديات روسيا والصين.
لا تبني الصين أوهاما حول آفاق التفاعل مع إدارة بايدن وتتقبل زيادة المنافسة على خلفية إضعاف التعاون مع الولايات المتحدة كقاعدة جديدة في العلاقات الصينية الأمريكية.
ونظرا لأن واشنطن تنظر إلى التنافس مع جمهورية الصين الشعبية كوسيلة لاستعادة هيمنتها على العالم، فإن فشل احتواء الأخيرة سيدفعها إلى زيادة الرهان في السياسة “الصينية”.
ومع ذلك، فثمة عوامل موضوعية تحول دون انزلاق العلاقات الأمريكية الصينية إلى حرب باردة شاملة:
أولاً، سيكون من الأصعب على واشنطن حشد حلفائها للتضحية بالنفس “باسم المصالح المشتركة للغرب” في سياق مشاركة الصين في السوق العالمية ودور متزايد الأهمية في التقسيم العالمي للعمل؛
ثانيا، يسهم التهديد المشترك الذي تشكله الولايات المتحدة لروسيا والصين في تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي بين موسكو وبكين.
ويؤكدون في أوساط الخبراء الصينيين على الفكرة القائلة بعدم استعداد أي حليف للولايات المتحدة لمواجهة الصين وروسيا في الوقت نفسه، لأن هذا يكاد يكون بمثابة انتحار استراتيجي. وهذا يعني أن الإجراءات المنسقة بين روسيا والصين على المنصات الدولية ستجبر في نهاية المطاف الولايات المتحدة وحلفاءها على القبول بعالم متعدد الأقطاب وزيادة فرص تجنب حرب باردة جديدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب