المواهب الشابة إحدى أوراق الدراما السورية الرابحة في موسم رمضان 2021

تعرفنا في هذا الموسم الدرامي الرمضاني على عدد جيد من المواهب الشابة من الممثلين والممثلات في الأعمال الدرامية بأنواعها واستطاع عدد منهم لفت انتباه المشاهدين لمواهبهم وحضورهم على اختلاف المساحات التي لعبوها في الشخصيات المقدمة.

هذا العدد الجيد من المواهب جاء من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل بعد عشر سنوات من الحرب ما يدعو للتفاؤل واستشراف مستقبل واعد للدراما السورية في المرحلة القادمة اعتماداً على طاقات شباب مفعمين بالموهبة والإصرار على تحقيق الذات في أصعب الظروف ولاسيما أن الصناعة الدراما السورية طالما اعتمدت ضخ دماء جديدة الذين كانوا على الدوام أحد أوراقها الرابحة.

ورغم آثار الحرب وهجرة عدد من نجوم الدراما وأساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية إلى الخارج استطاع هذا المعهد كصرح ثقافي أكاديمي أن يحافظ على سوية خريجيه اعتماداً على من بقي من أساتذته المخضرمين مع الاستفادة من الخريجين المميزين الذين انتقلوا خلال هذه السنوات الصعبة إلى منصة التعليم ليرفدوا العملية التدريسية بما لديهم ويساعدوا زملاءهم الأصغر سناً على اكتساب المهارات والمعارف اللازمة ضمن حالة يمكن نقلها والاستفادة منها في قطاعات أخرى.

ويسجل للكتاب والمخرجين وشركات الإنتاج الذين قدموا أعمالهم في هذا الموسم موقفهم الإيجابي من الشباب وإتاحة الفرص لهم ليثبتوا ذواتهم ويقدموا ما لديهم من خلال شخصيات كتبت لأعمارهم بطيف متنوع من الكركترات الصعبة والتي لا تقل في عمقها عن أدوار البطولة مع المغامرة في إسناد محاور درامية أساسية في بنية هذه الأعمال إلى هؤلاء الشباب رغم أن بعضهم يظهر على الشاشة للمرة الأولى.

المواهب الشابة لا تقتصر على الممثلين بل اكتشفنا في هذا الموسم الدرامي عدة أسماء من الكتاب الذين شاركوا في ورشات كتابة لعدة أعمال من هذا الموسم إضافة إلى عدد آخر أثبت موهبته وقدرته في مجالات الديكور والملابس والغرافيك والمونتاج والموسيقا التصويرية وغيرها من الاختصاصات.

وجود هذه الطاقات الشابة يجب الاستفادة منه وتفعيله والاستثمار فيه من خلال الاعتماد عليها في المرحلة القادمة بشكل أكبر وفرد مساحات أوسع ضمن الأعمال المنتجة وإنتاج أعمال درامية تطرح مواضيع الشباب وتعبر عن حيواتهم وطموحاتهم ومشاكلهم ولا سيما أننا بحاجة لهؤلاء في مرحلة إعادة الإعمار ليكونوا عماد هذه المرحلة وما بعدها للنهوض بكل قطاعات الوطن.

سانا