تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” حول تشكيل جماعات ضغط جديدة في واشنطن من قبل خصوم أردوغان، واضطرار السلطان للتحالف مع خصومه السابقين.
وجاء في المقال: يحاول منتقدو القيادة التركية في الولايات المتحدة الاستفادة من التباعد بين الرئيس جوزيف بايدن ونظيره رجب طيب أردوغان. فقد قامت المنظمة الحقوقية، التي تعد قريبة من خصم أردوغان السياسي، الداعية فتح الله غولن، بتوسيع اللوبي الخاص بزيادة الضغط الدولي على أردوغان في أمريكا.
وقد لفت تقرير Foreign Lobby Report إلى تسجيل جماعات الضغط الجديدة. على سبيل المثال، وقعت منظمة المجلس الوطني للحقوق المدنية (NCCA)، التي تقول وسائل الإعلام الحكومية التركية إنها جزء من “شبكة إرهابيي غولن” في الولايات المتحدة، عقدا مع مكتب الضغط Mehlman Castagnetti Rosen & Thomas.
يعتزم أنصار غولن دفع بايدن إلى مناقشة وضع حقوق الإنسان في تركيا خلال لقائه الوجاهي مع أردوغان. ومن المتوقع أن تجرى المحادثات بينهما على هامش قمة الناتو في بروكسل الشهر المقبل.
يؤكد تقرير Foreign Lobby Report أن ما شجع منتقدي القيادة التركية في الولايات المتحدة بشدة انخفاض حجم حملة الضغط التي تمارسها أنقرة في واشنطن: حتى الآن، تم تسجيل ثلاثة مكاتب فقط من قبل الممثلين الرسميين لمصالح السفارة التركية، في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا يعطي شخصيات المعارضة سببا للاعتقاد بأن جماعات الضغط في أنقرة قد فشلت في عملها.
ويؤكد الخبراء أن أردوغان يفتقر إلى الخيارات على خلفية التدهور المتتابع للعلاقات بين أنقرة وواشنطن، فليس أمامه خيار سوى البحث عن شركاء تكتيكيين، بما في ذلك بين خصومه السابقين في المنطقة.
وعليه، ففي وقت سابق من هذا الشهر، زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لأول مرة منذ فترة طويلة المملكة العربية السعودية، التي كانت للجمهورية علاقات متوترة للغاية معها في السنوات الأخيرة. وعقب الرحلة، وصف عميد الدبلوماسية التركية اللقاء في الرياض بـ “الصريح والصادق”.
ومن غير المستبعد أن تتوسع قائمة المرشحين لتطبيع أنقرة العلاقات معهم في هذه الظروف.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT