بما نهلوه من الفكر السوري العريق الضارب في القدم ودأبهم الذي لم تكسره سنوات الحرب الإرهابية يؤمن عدد من الباحثين السوريين أن الانتخابات الرئاسية المقبلة نقطة انطلاق لمرحلة إعادة إعمار البلاد ومؤشر على النصر وثبات الدولة السورية.
ومن هؤلاء الباحثين الذين ينتمون لصنوف فكرية وعلمية مختلفة قال الباحث في علوم التنقيب والآثار الدكتور بسام جاموس في تصريح لـ سانا “إن إجراء الانتخابات في وقتها تحد لكل المؤامرات والإجراءات المفروضة ضد الشعب السوري الذي يؤكد للعالم أنه صاحب القرار في تقرير مصيره واختيار رئيسه ولا يمنعه عن ذلك أي تأثير أو ظرف”.
الدكتورة ريما الدياب المختصة في النقد الأدبي اعتبرت أن السوريين يتمثلون دائما ما يكتنف بلادهم من ملاحم تاريخية ويستعيدونها ويستمدون منها إرادة الحياة وليس عبثا أن تخرج أسطورة طائر الفينيق عندهم لأنه رمز الخلود والبقاء والذي يقوم من الرماد ليجدد الحياة وهذا ما نشهده اليوم في ظل التوجه نحو المشاركة الواسعة بالانتخابات الرئاسية التي تثبت إرادة وقوة الشعب السوري ليقف واثقا متأملا بإعادة إعمار سورية وليؤكد رغبته في تحديد مصيره واختيار من يمثله في المرحلة القادمة.
بدوره رأى الباحث في علوم الآثار ومواجهة الغزو الثقافي الدكتور حسين راغب أنه من الطبيعي أن يقوم السوريون بتأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية رغم المؤامرات التي يتعرضون لها لأن الشعب الذي صمد بوجه حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلا طوال عشر سنوات سينجح بإنجاز استحقاق الانتخابات بكل جدارة وليعلن أنه الوحيد صاحب الحق بمنح الشرعية.
الباحث بكور عاروب منسق المركز السوري للبحوث والدراسات أشار إلى أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي واحد من مؤشرات قوة سورية التي تؤكد أن مؤسسات الدولة تعمل بشكلها الطبيعي إيذانا ببدء استعادة سورية مكانتها وأبنائها حياتهم كما كانت قبل العدوان داعيا جميع السوريين إلى المشاركة فيها بكثافة لتبقى سورية الحضارة والتاريخ والعزة.
وأشار الباحث في علوم النباتات والتغذية والطب البديل فواز حداد إلى تاريخ الشعب السوري المشرف وانتمائه وأصالته وعراقته فهو منذ أن وجد على هذه الأرض لم يتخل عن دوره الإيجابي ولا عن سلوكه الانتمائي فها هو يتقدم ليقوم بدوره دون أن يأبه بأحد ليحول مواجهته المؤامرات إلى منصة يعلن بها قيامته.
سانا