كتبت فريزة باتسانوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس” عن الاتفاق خلال لقاء الوزيرين لافروف وبلينكن على عدم إثارة القضايا الخلافية التي تباعد بين روسيا وأمريكا.
وجاء في المقال: على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس القطب الشمالي في ريكيافيك، التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. واستغرقت المحادثة بين عميدي الدبلوماسية قرابة ساعتين. وقد وصفها الطرفان بالـ “بناءة”، واتفقا خلالها على مواصلة الحوار.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “ينبغي الاعتراف بأن الأمريكيين يخففون التصعيد. يمكن الحكم على ذلك من خلال “السيل الشمالي-2″. تم الآن رفع العقوبات المفروضة على الشركات الأوروبية. لم يكن متوقعا حدوث ذلك بهذه السرعة. وهذا يشير إلى أن القضايا الجيوسياسية اكتسبت مرة أخرى أهمية خاصة بالنسبة لبايدن”.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مركز التقنيات السياسية، الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد أليكسي ماكاركين، إن الاجتماع في ريكيافيك يبدو شاعريا للغاية من الخارج، على الرغم من عدم وجود أي شيء شاعري في الداخل.
وتابع: “ليس هناك شك في أن اجتماع ريكيافيك، خلاف القمة الأمريكية الصينية في ألاسكا، عقد في وضع أكثر هدوءا وأقل نزاعا. ومع ذلك، فهذا الهدوء، في الواقع، وهمي إلى حد ما. وقد تحقق من خلال أن الطرفين، على الأرجح، اتفقا على عدم مناقشة المشاكل التي تفرق بينهما. وهناك الكثير منها في الواقع.
في واقع الأمر، هناك الآن “حرب باردة” بين الدولتين، لذلك لدى موسكو وواشنطن رغبة في التوصل إلى اتفاق حول تلك القضايا التي لن يختلف فيها الطرفان، حيث لن تؤدي هذه الاتفاقات إلى أي جديد أو تناقضات أكثر خطورة. وتشمل هذه على وجه الخصوص موضوعات الاستقرار الاستراتيجي والمناخ والصراعات الإقليمية”.
وبالتالي، سيحاول الطرفان إدخال الوضع في مسار يمكن إدارته وقابل للتنبؤ بشكل أكبر حتى لا تشتد “الحرب الباردة”، كما يرى الخبير السياسي ماكاركين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT