أن تحتشد جماهير عربية شعبية لأجلك ببلد عربية، تنادي باسمك، يهتفون ببطل القومية العربية، هو أمر مستغرب حقاً، أمر قد لا يصدقه سامع أو قارئ، إلا حين تفك شيفرة الدهشة صور تلك الحشود التي ترفع علم سورية بيد.. وترفع صورة الدكتور بشار الأسد بيد أخرى، هو الانتماء المتجذر والأمل الموعود في قلوب العرب لاسيما وأن تلك البلاد هي ” اليمن الجريح”.
فمن خلال المسيرات الحاشدة التي أطلقتها الجماهير الشعبية في اليمن، تؤكد مدى قداسة شخصية قائد استثنائي، تلك الصورة الذهنية عن قائد قومي مطبوعة ليس في أذاهن اليمنيين وحسب.. بل الليبيون أيضاً، وهو ما أكده الصحفي والباحث في الشأن السياسي في ليبيا الأستاذ إدريس عبد السلام أحميد الذي بيَّن ” للثورة” كنا نتوقع فوز السيد الرئيس بشار الأسد بولاية رابعة، في ظل الظروف التي تعاني منها سورية العزة والكرامة، سورية التي تآمروا عليها ليس من أجل الحرية والديمقراطية، فنظامها في المعطيات الدولية ورفضها لسياسات الهيمنة من أجل إجبارها على التطبيع، كانت ضمن دول ما يسمى بالربيع العربي الذي خطط ونفذ بقرار وإرادة خارجية هو أمر واضح للجميع إلا التائهين المغفلين، إن أعداء سورية قد جلبوا الإرهابيين من كل حدب وصوب وأدخلوهم إلى سورية وأعطوهم السلاح والمال، وحركوا ضعاف النفوس لكي ينشروا الفوضى، وقاموا بسرقة ألف معمل ومصنع وهربوه إلى تركيا، وسرقوا النفط وصنعوا داعش، لكن ببسالة الجيش العربي السوري وإرادة الشعب وحكمة القائد الدكتور بشار الأسد استطاعوا الحفاظ على السيادة السورية ودحر كل متآمر، وإن الجيش السوري عقائدي فهو لم يغادر الجبهات منذ الحرب ضد الكيان الصهيوني والذي دخل لبنان وأنهى الحرب الأهلية حين طلبت الجامعة العربية التدخل، تحت غطاء قوات الردع العربية، ختم الأستاذ إدريس عبد السلام أحميد بالقول: لقد توقعنا فشل المؤامرة الكونية على سورية منذ البداية، لأن سورية دولة مؤسسات، وذات سيادة وهي التي تفوقت على غيرها من الدول العربية، تفوقت في التعليم والصحة والاقتصاد، لقد تغير المشهد السياسي اليوم تراجعت فيه الدول الخليجية عن رأيها قائلة: إن المعارضة السورية قوى إرهابية، وها هم اليوم يتقاطرون إلى دمشق لإعادة العلاقات وكسب ود السوريين الذين سيحققون مزيداً من التغييرات والانجازات، بوجود قائد استثنائي فمعركة سورية الدفاع عن كرامة الأمة العربية، عاشت سورية الأبية.. ونبارك لها قائدها البطل القومي الذي لن يكرره التاريخ.
الثورة