سبع ساعات من العمل يومياً في جو من التعاون والمحبة يجسد أهمية العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي يقوم به 40 شاباً وشابة ضمن مبادرة (أهل الخير) التي أطلقتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة منذ بداية شهر رمضان المبارك.
كاميرا سانا واكبت يوم عمل كامل مع هؤلاء الشباب ضمن مقر رابطة العباسيين بدمشق حيث أشارت الشابة نور إبراهيم أمينة الرابطة إلى أن المنظمة تقوم بهذه المبادرة بالتعاون مع مؤسسة (جيلنا) معتبرة أنها تجربة إيجابية في مجال العمل الإنساني وخطوة لمساعدة الأسر والعلائلات المحتاجة وخاصة في شهر رمضان ما يزيد الألفة والمودة والمحبة بين أبناء المجتمع.
وبينت ابراهيم أن عمل الفريق يبدأ منذ الصباح بتعقيم وتنظيف المكان ثم التحضير لطهي الوجبة الأساسية تليها مرحلة التبريد ثم تعبئة وتغليف الوجبات لينتهي العمل بمرحلة التوزيع موضحة أن الأسر المستهدفة بالتوزيع عائلات الشهداء والأسر المحتاجة بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم حيث يتم توزيع الوجبات عبر مخاتير الحارات الدمشقية وصولاً إلى ريف دمشق لافتة إلى أنه عمل يومي مستمر لنهاية شهر رمضان.
الشاب محمد سيف الدين أشار إلى أن ما يقومون به يمثل واجبهم كشباب اتجاه المجتمع وعلى أي شخص قادر على العطاء سواء بالجهد أو الوقت أو حتى بالمال أن يؤدي واجبه تجاه بلده مبيناً أنهم لا يشعرون بالوقت فالعمل مقسم إلى مجموعات حيث يعمل الشباب كخلية نحل وبروح الفريق الواحد لإنجاز المطلوب منهم على أكمل وجه.
مدير مجلس أمناء مؤسسة جيلنا نجيب حاج بكري أشار إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز انتماء الشباب لمجتمعهم و لها أثر إيجابي على أفراده لافتاً إلى أن 40 شاباً وشابة يشاركون بالمبادرة ويستهدفون بتوزيع الوجبات أكثر من 900 أسرة بنحو 1700 وجبة يومياً.
وأثناء عملها بتقطيع الخضار وتجهيزها للطهي عبرت سارة بجبج عن سعادتها للمشاركة بهذا العمل التطوعي الذي يعزز روح المشاركة وتقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين فيما رأت لورا حاج حسن أن عملهم يحتاج إلى النشاط والالتزام داعية إلى المشاركة من قبل الشباب بهذه المبادرات التي تترك أثراً إيجابياً ضمن الظروف الاقتصادية التي نعيشها.
وعن أثر هذه المبادرات على نفوس الأشخاص بين كمي الزين أن العديد من الأشخاص أصبحوا يقصدون مكان الرابطة بشكل يومي للحصول على وجبة إفطار متمنياً أن تنظم مثل هذه المبادرات في أماكن مختلفة ليستطيع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الاستفادة منها خلال شهر رمضان المبارك.
سانا