أعضاء من الوفود البرلمانية المواكبة للانتخابات الرئاسية: الانتخابات جرت وفق الإجراءات والقوانين المعتمدة في كل الدول

واكبت وفود برلمانية من دول شقيقة وصديقة عملية الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت أمس وتابعت مجريات سيرها تلبية لدعوة من مجلس الشعب.

سانا رصدت اليوم آراء عدد من أعضاء ورؤساء تلك الوفود حول الانتخابات وما شاهدوه على أرض الواقع حيث أشار رئيس اللجنة الدائمة للبناء الحكومي والإدارة المحلية والأنظمة عضو لجنة الصداقة البيلاروسية السورية في البرلمان البيلاروسي فالنتين سمينياكو إلى أن أهم ما لاحظه كان كثافة المشاركة في الانتخابات وأن الناس كانت تأتي إلى المراكز الانتخابية بإرادتها دون ضغوط من أي جانب او تعليمات وقال: “هذا لمسناه لدى جميع المواطنين والقيادات الروحية والسياسية في عدد من المناطق.. كان لديهم حماس واندفاع تجاه الانتخابات والمشاركة فيها”.

ولفت سمينياكو إلى أنه قام بدراسة آليات العملية الانتخابية بشكل مفصل وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الانتخابات طابقت القوانين المعمول بها في سورية مضيفاً: “هذه النتيجة التي توصلنا إليها أكدها الحوار الذي أجريناه مع اللجان الانتخابية في المراكز التي زرناها ومع وكلاء المرشحين الموجودين في تلك المراكز”.

بدوره أعرب سيرغي سيرانكوف عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البيلاروسي عن إعجابه بعمل اللجان الانتخابية أثناء إدارتها سير العملية الانتخابية وخاصة مع التدفق الكبير والازدحام على المراكز التي واكب الانتخابات فيها لافتاً إلى أنه لاحظ ارتياح وسعادة الناس وصدق مشاعرهم من خلال رغبتهم في المشاركة والتصويت.

ورأى سيرانكوف أن قرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات بتمديد وقت الانتخابات كان قراراً حكيماً وجيداً لجهة إعطاء الفرصة لجميع الناس الراغبين بالانتخاب للقيام بذلك مجدداً التأكيد على أن العملية الانتخابية تمت بشكل سليم ووفق القوانين.

من جهته رئيس الوفد العراقي لمواكبة الانتخابات كاطع الركابي أشار إلى أنه لاحظ خلال جولته كثافة المشاركة من المواطنين الأمر الذي يدل على تصميم السوريين على مواصلة الكفاح ضد كل من يحاول أن يعكر الأجواء السياسية في سورية معتبراً أن نجاح إجراء الانتخابات يدل على أن هناك تمازجاً كبيراً بين القيادة السياسية والمواطن بشكل عام وأن في ذلك نجاحاً واسعاً للسياسة السورية وصفعة قوية لمن حاول أن يتصيد بالماء العكر في سبيل محاولة التفرقة بين الشعب وقيادته.

وأضاف الركابي: “لاحظنا الأعداد الكبيرة للمشاركين والاحتفالات والأهازيج في شوارع دمشق وتابعنا ما جرى في المحافظات الأخرى وفي ذلك دلالة على نجاح الانتخابات وأن السوريين مستمرون في كفاحهم ونضالهم ضد من يحاول الإساءة لوطنهم”.

رئيس البرلمان الأوسيتي آلان تادييف وصف يوم أمس بالقول: “كان احتفالاً للشعب السوري وجه من خلاله رسالة للعالم أجمع بأن من حقه أن يقرر مستقبله ككل شعوب العالم الأخرى وبذلك يضرب السوريون عرض الحائط كل العقوبات والحصار المفروض عليهم من خلال التزامهم بمبادئهم حيث تدفقوا كتيار من الماء للإدلاء بأصواتهم واختيار من سيقودهم في المرحلة المقبلة”.

ولفت تادييف إلى أن الوفد الاوسيتي زار بالأمس مراكز انتخابية عدة وشهد تدفق المواطنين للإدلاء بأصواتهم إذ تزاحم الناس في مشهد لافت للنظر مبيناً أنه لم يلاحظ في تلك المراكز الانتخابية أي إجراءات تخرق العملية الانتخابية بل تمت وفق القوانين والإجراءات المعتمدة في كل دول العالم.

السيناتور في مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية فاديم دينغين أوضح أن جدول أعمال وفد الهيئات التشريعية الروسية كان مكثفاً يوم أمس حيث زاروا العديد من مراكز الاقتراع وأعضاء الوفد من خلال حديثهم مع الناخبين لمسوا ارتياحهم لسير العملية الانتخابية وهذا مؤشر على نجاح الانتخابات.

وأضاف دينغين: “العديد من الدول الغربية شككت بهذه الانتخابات ما يطرح سؤالاً حول أسباب عدم قدومهم بأنفسهم للتحقق من سير العملية الانتخابية في سورية” مؤكداً أن بلاده لا تتدخل بالانتخابات ولم تتدخل بالانتخابات التي جرت بالأمس والتي وصفها بالمطابقة لجميع المبادئ الديمقراطية.

بدوره عضو الغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية والمعنية بمواكبة الانتخابات مكسيم غريغورييف أكد أن أعضاء الجمعية في الوفد واكبوا الانتخابات يوم أمس ولاحظوا أنها تمت وفقاً للقواعد الدولية للانتخابات ولم يتم لحظ ممارسة أي ضغط على الناخبين وكانوا يتوافدون كما شاهدناهم يتوافدون في الخارج على السفارات السورية للاقتراع.

سانا