أكد وزير الموارد المائية تمام رعد لـ”الوطن” أن مشروع خط جر المياه إلى مدينة حماة هو خط ضمن منظومة متكاملة لتأمين مياه الشرب لمدينتي حمص وحماة، ويتكون هذا المشروع من محطة ضخ وتصفية ومأخذ مائي على نهر العاصي وخطوط نقل مياه إلى حمص وحماة بطاقة استيعابية تصل إلى 150 ألف متر مكعب باليوم .
وأشار إلى أن هذا الخط هو بديل للخط القديم الذي كانت طاقته الاستيعابية نحو 130 ألف متر مكعب باليوم، والذي كان قد وضع بالخدمة منذ عام 1977 وعمره التصميمي انتهى في عام 2005، ونتيجة لعدم صيانة هذا الخط أصبح هناك هدر كبير بالمياه بسبب التشققات والتسربات به وكان من الضروري إنجاز الخط البديل، مبينا أن هذه الزيادة التي تقدر بنحو 20 ألف متر مكعب من طاقة الخط القديم بالإضافة إلى الهدر المقدر فيه ما بين 15 إلى 17 ألف متر مكعب، أي بما يزيد عن 35 ألف متر مكعب باليوم يمكن تأمين هذه الكمية لدعم مصادر مياه الشرب لمدينتي حماة والسلمية بشكل أساسي في حال تم وضع هذا الخط بالخدمة، بحيث سيتم تزويد مدينة السلمية بما يزيد عن 10 آلاف متر مكعب باليوم .
وبين رعد أن قيمة الأعمال المنفذة لهذا الخط تتجاوز 300 مليار ليرة سورية وطول الخط 82 كم والمتبقي نحو 4 كيلو مترات والتي هي عبارة عن مجموعة وصلات عند تقاطع الطرق أو خطوط الغاز أو السكك الحديدية وبالتالي من الضرورة إنجاز هذه الأعمال، موضحا أن القطع الأساسية والاكسسوارات موجودة لدى المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحماة، وما يتبقى هو أعمال حفريات وردميات ونقاط الوصل وبعض المواقع التي تحتاج الى مقطع صندوقي .
ولفت إلى أنه وبالتنسيق مع رئيس الحكومة ووزارة المالية يتم حاليا إضافة اعتماد مالي خلال هذا العام ما بين 2.5 إلى 3 مليارات ليرة سورية لاستكمال إنجاز هذا المشروع، منوها إلى أنه من المتوقع إنهاء هذا الخط في عام 2022 المقبل .
وأوضح الوزير أن مشروع إطلاق المياه في شبكة ري حمص _ حماة يروي 21 ألف هكتار منها 13.2 ألف هكتار ضمن محافظة حمص بدءا من قطينة وحتى مدينة الرستن و 7500 هكتار في الريف الجنوبي لمحافظة حماة وذلك بعد توقفه عن الخدمة منذ عام 2012 عندما دخلت العصابات الإرهابية إلى مناطق المشروع .
وأشار إلى أنه تم إبرام عدة عقود لتأهيل هذه الشبكة في محافظة حمص ووصلت قيمة الأعمال التي نفذت ما يقارب مليار ليرة سورية، وفي محافظة حماة بلغت نحو 500 مليون ليرة سورية، أي تجاوز قيمة الأعمال 1.5 مليار ليرة سورية بالإضافة إلى مساهمة منظمة الفاو بتأهيل بعض الأقنية الثانوية، لافتا إلى أن هذا المشروع يعطي قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني من خلال الزراعات التي تتم ضمن هذا المشروع ومنها محصول القمح والخضراوات بشكل أساسي.
الوطن