هل ستقيم بكين تحالفا من الأنظمة الاستبدادية؟

هل ستقيم بكين تحالفا من الأنظمة الاستبدادية؟موقع أصدقاء سورية.
هل ستقيم بكين تحالفا من الأنظمة الاستبدادية؟موقع أصدقاء سورية.

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الطريقة التي تواجه بها الصين التحالف الذي تشكله واشنطن ضدها.

وجاء في المقال: قال عميد الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الصين وروسيا تتقاربان لمواجهة الغرب. وهو في ذلك يكرر فكرة سبق أن نطق بها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في مؤتمره الصحفي الأول.

بايدن، كما تؤكد صحيفة نيويورك تايمز، يريد تشكيل تحالف من الديمقراطيات؛ وتبين الصين أن لديها تحالفها الخاص. وليس عبثا أن وزيري خارجية الصين وروسيا عقدا مباشرة بعد الخلاف بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين في ألاسكا، اجتماعا أدانا فيه التدخل الغربي في شؤون الدول ذات السيادة.

ثم توجه وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الشرق الأوسط، حيث التقى بحليفي واشنطن التقليديين، السعودية وتركيا، وكذلك زار إيران، حيث تم التوقيع على اتفاق بشأن إمدادات النفط والتفاعل السياسي.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد موسكو للاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تصريحات الدول الغربية، مدهشة. يبدو أنهم يفترضون أن اتهاماتهم سوف تبقى بلا رد. وعندما يتم الرد عليهم بقسوة، فإنهم يبدؤون في تعليم خصومهم الأخلاق أو يؤكدون أن الصين تبني كتلتها المعادية للغرب. الصين تبنيها حقا، لكنها ليست تحالفا ضد الغرب. هذا إجراء دفاعي جوابي يهدف إلى أن تضمن الصين على الأقل الحد الأدنى من أمن حدودها حتى لا ينضم جيرانها إلى تكتل عسكري موجه ضدها. وفي أن الصين تبحث عن حلفاء يشاركونها الرأي يمكن أن تقدم معهم أجندتها يرجع إلى حد كبير إلى سلوك ترامب وبايدن. فلو لم تكن هناك حرب تجارية ومحاولات لتعطيل نمو الصين الاقتصادي، لما كان هناك ميل إلى تشكيل تحالفات، ولاستمرت الصين في قول إنها تصادق العالم أجمع”.

ومع ذلك، فالصين، بحسب لومانوف، لن تقْدم أبدا على إنشاء تحالف رسمي، خاصةً أن يكون عسكريا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب