أكد سفير روسيا لدى بولندا سيرغي أندرييف أن قرار بولندا طرد دبلوماسيين روس دون أي أسس أو أسباب مبررة هو محاولة لإثبات ولائها للولايات المتحدة.
وقال أندرييف في مقابلة مع وكالة تاس بمناسبة ذكرى مرور مئة عام على قيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين: “لقد تم مؤخراً وكما جرت العادة فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا تحت ذرائع من الواضح أنها مزيفة وتم توجيه اتهامات سخيفة دون أدلة ضدنا لتسارع السلطات البولندية مستبقة حلفاء واشنطن الآخرين لإظهار ولائها غير المشروط للولايات المتحدة وإثبات ذلك من خلال طرد الدبلوماسيين الروس”.
وأضاف أندرييف إن موسكو ردت على هذا العمل غير الودي من قبل وارسو بالطريقة المناسبة مشيرا إلى أن التصرف البولندي لم يجلب أي جديد على العلاقات بين البلدين وقال إن “المشكلة تكمن في دفع الجانب البولندي العلاقات عمداً نحو التقليص ونحو تدمير الروابط والتعاون في جميع المجالات تقريباً”.
ورأى أندرييف أن نقطة التحول في العلاقات بين البلدين حدثت عام 2014 حيث لم تتوقف منذ ذلك التاريخ حملة الكراهية المسعورة ضد روسيا من جانب المسؤولين في بولندا ووسائل الإعلام معتبراً أنه من حيث المبدأ “لا توجد قضايا خلاف مبدئية بالفعل بين البلدين لا يمكن حلها بسهولة إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الجانبين”.
وأعلنت السلطات البولندية في الـ 15 من نيسان الجاري أن ثلاثة دبلوماسيين روسيين أشخاص غير مرغوب فيهم وردت موسكو على ذلك بطرد خمسة دبلوماسيين بولنديين.
سانا