أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف أن بلاده ترغب بالبقاء ضمن اتفاقية الأجواء المفتوحة إلا أن انسحاب الولايات المتحدة منها سيضطرها للقيام بالخطوة نفسها.
ونقلت وكالة تاس عن غافريلوف قوله لتلفزيون روسيا 24 أمس: “نحن نرغب بالبقاء في الاتفاقية ولكن هذا القرار لم يكن قرارنا.. كان علينا الانسحاب منها بعد الانسحاب الأميركي” محذراً من أنه في حال خروج موسكو وواشنطن من الاتفاقية “سيكون على دول الاتحاد الأوروبي القلق بشأن أمنها أما من جانبنا فنحن والأميركيون سنجد السبل الكفيلة بضمان الأمن الاستراتيجي”.
وجدد غافريلوف التأكيد على أن “روسيا لم تكن الطرف البادئ بالانسحاب وهي حتى اليوم تحث واشنطن على العودة.. لا يزال هناك وقت لهم للتعبير عن رأيهم بهذا الخصوص حتى نهاية أيار المقبل وبعدها سنبدأ باتخاذ إجراءاتنا التي لن يكون هناك رجعة فيها”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في الثامن من نيسان الجاري أن موسكو تتوقع من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توضيح موقفها من الاتفاقية مشيراً إلى أن عدم استلام روسيا مذكرة من الولايات المتحدة تخبرها بنية العودة للاتفاق يشكل إشارة سلبية لموسكو.
وقال غافريلوف إن روسيا “لم تر حتى الآن أي مؤشرات على استعداد واشنطن للحوار بشأن الأمن الاستراتيجي.. من الناحية العملية لم نر أي تحرك من جانب زملائنا الأميركيين والأوروبيين”.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء الماضي أن مشروع قانون انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة سيرفع للرئيس فلاديمير بوتين خلال أيام.
وتسمح المعاهدة التي تضم أكثر من 30 دولة بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة فى أجواء الدول الأعضاء بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة لمنح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
سانا