أكد مجلس الشعب أن أبناء شعبنا هم ثوار حقيقيون قارعوا المستعمر الفرنسي بشرف وإخلاص وقاوموا في وحدة وطنية قل نظيرها مخططاته التي ترمي إلى التقسيم والتفتيت والاستغلال متوجين مسيرة الاستقلال التي بدأها الشهيد البطل يوسف العظمة في معركة ميسلون الخالدة ومتابعين مسيرته بمقاومة شرسة لا تعرف الخنوع والهوان.
وبين المجلس في بيان له في الذكرى الخامسة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن تلقت سانا نسخة منه أن ما أشبه اليوم بالأمس فيظل تكالب قوى الشر والعدوان والإرهاب مع أذناب العمالة والخيانة والتآمر والتضليل على سورية في محاولة لتخريب وتدمير المنجزات والمكتسبات التي حققتها على مدى سنين طويلة وهم يظنون أن سورية لقمة سائغة متناسين أنها كانت وما زالت شوكة قاسية في حلق كل حاقد وطامع فيها.
وشدد المجلس في بيانه على ثقته المطلقة بالشعب السوري الأبي ووحدته الوطنية وقدرته على التصدي لكل المؤامرات.
بدورها أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن معركة الجلاء كانت بهدف الوصول إلى الاستقلال واليوم نخوض معركة جلاء آخر لحماية الاستقلال والتمسك به خياراً لا عودة عنه في منطقة عز فيها الاستقلال الحقيقي.
وبينت القيادة المركزية في بيان بهذه المناسبة أن كفاح السوريين لم يتوقف عند التصدي للاستعمار القديم بل استمر في مواجهة الاستعمار الحديث بأشكاله المختلفة مثل الهيمنة والتسلط وفرض التبعية وتشكيل الأحلاف والحصار الاقتصادي وغيرها لهذا فإن التصدي الذي أدهش العالم اليوم هو تأكيد على تقاليد الشعب العربي السوري وثقافته العامة وتمسكه بعروبته واستقلاله.
وبينت القيادة المركزية أن الاستقلال لدى السوريين لا يختزل في صيغته الشكلية الصورية وإنما هو استقلال حقيقي يتضمن حرية الخيار الوطني والقومي واستقلال القرار استقلالاً تاماً.
سانا