ماذا يعني تحرك القوات الروسية واسع النطاق بالقرب من حدود أوكرانيا؟

ماذا يعني تحرك القوات الروسية واسع النطاق بالقرب من حدود أوكرانيا؟
ماذا يعني تحرك القوات الروسية واسع النطاق بالقرب من حدود أوكرانيا؟

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “فزغلياد”، حول استعداد القوات الروسية لأسوأ احتمالات تطور الوضع على الحدود مع أوكرانيا الموعودة بدعم الناتو.

وجاء في المقال: في كييف وفي عواصم الدول الغربية، يمارسون بنشاط تخويف السكان من “استعدادات روسية لغزو أوكرانيا”. وكدليل لتأكيد مثل هذا الاستعداد، يستخدمون صورا مأخوذة من الشبكات الاجتماعية عن تحركات المعدات العسكرية الروسية.

أمّا في روسيا فيوضحون أن حركة القوات والمعدات العسكرية تأتي في إطار المناورات المجدولة المرتبطة باختتام فترة التدريب الشتوية واختبارات الاستعداد القتالي.

إنما هناك سؤال حول ما إذا كانت المعدات والقوات ستعود إلى أماكن تمركزها الدائم بعد اكتمال التدريبات، أم أنها ستبقى في حقول التدريب بالقرب من حدود أوكرانيا؟

يمكن افتراض أن التحركات الحالية للقوات الروسية في جنوب البلاد، والتي يتم تنفيذها وفقا لخطة التدريب القتالي الجارية، تشكل أيضا إشارة إلى كييف.

في الواقع، تجري بوضوح في أوكرانيا، كما ذكرتْ موسكو مرارا، استعدادات لهجوم جديد على دونباس.

التكتيكات الحالية لإجراءات روسيا على خلفية التصعيد المحتمل للصراع في دونباس ليست جديدة. هناك تهديدات على الحدود الخارجية وينبغي الاستعداد لها مسبقا. بل، وبأكبر قدر من السرية والكفاءة. وفي الوقت نفسه، استعراض القدرات العسكرية، بما يخدم التعليم والتدريب العسكري. كذلك كان الأمر في العام 2008 في أوسيتيا الجنوبية. فحينها أصدرت إدارة الاستخبارات العسكرية معلومات تفيد بأن جورجيا، بناءً على اقتراح الرئيس ساكاشفيلي والتأكيدات التي تلقاها بدعم الولايات المتحدة له، تستعد لغزو أوسيتيا الجنوبية، حيث تتمركز قوات حفظ السلام الروسية.

تبين أن التجربة كانت جذابة – فالاحتفاظ بالقوات (أو على الأقل المجموعات المتقدمة منها) في منطقة النزاع المسلح المتوقع أكثر فاعلية من استقدامها فيما بعد من أماكن انتشارها الدائم. ولذلك، يتم تنفيذ التدريبات في إطار برنامج التدريب القتالي، ويمكن استخدامها بسرعة في حالة حدوث تغيير في الموقف.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب