في اليوم العالمي للتوحد… آمال تتوجه لرفع سن قبول الأطفال إلى 14عاماً

يعاني طفل من كل 160 طفلاً حول العالم من اضطراب طيف التوحد وفق منظمة الصحة العالمية وتتجدد الدعوات في اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الـ 2 من نيسان إلى اتخاذ إجراءات أوسع لجعل المجتمعات أكثر دعماً للمصابين وإتاحة فرص عادلة أمامهم في مختلف المجالات ومحاربة الوصم والتمييز ضدهم.

ومع غياب إحصاء دقيق يوضح نسبة انتشار التوحد محلياً تبقى النسبة العالمية هي المؤشر في سورية حيث تواصل المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال تقديم خدمات الكشف المبكر عن الاضطراب عبر مركزها التخصصي بدمشق وهي خدمات متاحة لكل أسرة تلاحظ وجود مشكلة غير محددة لدى طفلها ولا سيما التي تتعلق بمؤشرات التواصل وتكرار حركات نمطية وفق بيان للمنظمة حصلت سانا على نسخة منه.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن تشخيص حالة أي طفل يتم من فريق يضم اختصاصات نفسية وعصبية وسمعية وتنمية فكرية وبناء على تقييمهم تقبل الحالات وفق الطاقة الاستيعابية للمنظمة وتوضع خطة تربوية لكل طفل تشمل برنامجاً تربوياً تعليمياً ضمن صفوف خاصة وبرنامج العلاج النفس حركي.

وتشمل خدمات آمال أيضاً أنشطة مساندة كالرياضة والفنون للكشف عن المواهب لدى بعض الأطفال سواء في الرسم أو الرياضة أو التمثيل المسرحي حيث سجلت المنظمة قصص نجاح لأطفال من مركز التوحد شاركوا بمعارض فن تشكيلي وعروض مسرحية فضلاً عن خدمات تخص تدريب أسرة الطفل على آلية التعامل معه وتأهيله بالمنزل وخدمات التدريب للعاملين بالمراكز العامة الأخرى المعنية بالتوحد.

وفيما توصي المنظمة بضرورة متابعة خط النمو الطبيعي لدى الطفل منذ الأشهر الأولى وملاحظة أي تغير في سلوكه حركياً أو اجتماعياً ولا سيما مؤشرات التواصل مع المحيط والتواصل البصري وتغير تعابير الوجه والجسم واستخدام اللغة تذكر بعض المؤشرات التي يمكن أن تستدعي استشارة مختص منها تأخر النطق وميل الطفل للعب النمطي أو عدم اللعب بالمطلق.

وتتوجه المنظمة نحو استقبال أطفال حتى عمر 14 عاماً فيما تستقبل حالياً بمركز التوحد الأطفال دون العشر سنوات وفق بيان المنظمة التي تبين التحضير لذلك ووضع منهجية مناسبة مؤكدة أن المركز منذ عام 2006 حتى اليوم شهد تطوراً كبيراً لجهة الاختبارات لتقييم الحالة وخطة التأهيل التي أصبحت أكثر شمولاً مع دخول الجانب الفني كالدراما والرسم والعلاج للنفس حركي.

وبلغة الأرقام قدمت آمال حتى عام 2020 خدمات تأهيل لنحو 214 طفلاً في صفوف مركز التوحد وخدمات تأهيل لنحو 224 طفلاً من خلال نظام الجلسات الفردية في مركز التوحد وخدمات علاج النفس حركي لمئة وثلاثة أطفال.

ومن قصص نجاحها مسرحية وجهان التي قدمها 19 طفلاً وطفلة من مركز التوحد وعرضت في دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص وحضرها أكثر من ثلاثة آلاف مشاهد.

سانا