صداقة كييف وأنقرة إلى أين وما خطرها على روسيا؟

صداقة كييف وأنقرة إلى أين وما خطرها على روسيا؟
صداقة كييف وأنقرة إلى أين وما خطرها على روسيا؟

صداقة كييف وأنقرة إلى أين وما خطرها على روسيا؟

نشرت “كومسومولسكايا برافدا” نص لقاء مع باحث سياسي معروف حول مصالح أنقرة في أوكرانيا والخشية من ارتهان روسيا لمشاريعها الاقتصادية في تركيا.

وجاء في اللقاء:حتى الآن، يبدو كل شيء واعدا: زيلينسكي يعرض على أدوغان المشاركة في خصخصة الموانئ الأوكرانية، والأخير لا يعترف بشبه جزيرة القرم ويعد ببذل الجهد لحصول أوكرانيا على عضوية الناتو.

والسؤال: ألن تقودنا هذه الصداقة إلى عداوة كبيرة؟ حول ذلك تحدث مراسل “كومسومولسكايا برافدا” ألكسندر كوتس مع الباحث السياسي إيغور دميتريف، فقال دميتريف في الإجابة عن السؤال التالي:

في الوعي العام، أوكرانيا دولة منهارة، حيث لا شيء يعمل. ومع ذلك، فإن تركيا، هذه القوة الإقليمية بأكملها، تبدي اهتماما كبيرا بها. ماذا تحتاج أنقرة من كييف؟

حدث التحسن في العلاقات مع أردوغان بالتزامن مع عثور أوكرانيا على رعاة جدد. الآن، يلعب البريطانيون مع رعاياهم الأتراك في المنطقة، دورا نشطا في سياستهم الخارجية. قائمة الأصول الأوكرانية التي يمكن أن تجذب الأشخاص الجادين واسعة جدا بشكل عام. والأرض مغرية قبل أي شيء آخر.

تركيا مهتمة أيضا بأصول النقل. فهي تبني ممرات أوراسية للنفط والغاز وطرقا للسلع، في محاولة لتأمين حوض البحر الأسود لنفسها كمنطقة نفوذ تاريخية. إلى ذلك، فلا تزال أوكرانيا تمتلك أصول نقل قوية جدا: الموانئ، وشبكة السكك الحديدية، التي تم بناؤها منذ العهد السوفيتي أو حتى القيصرية كجزء من شبكة عموم روسيا.

هذا عدا عن المؤسسات العسكرية الأوكرانية التي تهم الأتراك أيضا.

ولأوكرانيا فائدة خاصة بالنسبة لتركيا فيما يتعلق بقضية القرم أيضا. فمن الواضح أنها أضعف من روسيا وقد سمحت للمنظمات الإسلامية والتركية بالعمل في شبه الجزيرة.

هل تستطيع روسيا، على خلفية اشتداد الوضع في دونباس، أن تتخلى عن تركيا؟

نحن مرتبطون بها (بتركيا) بالعديد من الالتزامات المالية التي تجعل روسيا الآن رهينة لها. قد يكون أي قرار عنيف أو تفاقم عسكري أو سياسي محفوفا بخسارة استثمارات بمليارات الدولارات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب