شتائم و محاكم بين مخرجين سوريين

حقق مسلسل «شارع شيكاغو» (إخراج محمد عبد العزيز) سابقة حقيقية في تاريخ الدراما السورية، من ناحية الجدل، ونسب المشاهدة العالية، وحتى الهجوم الجماهيري، أو التباين في الآراء النقدية حوله.

حصل ذلك منذ العرض الأوّل للعمل رغم أنه كان على قناة osn المشفّرة! السبب كان البوستر الذي ظهرت فيه سلاف فواخرجي تهمّ بتقبيل زميلها مهيار خضوّر وهما نجما العمل، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المفردات التي لم يعتد المشاهد سماعها في الدراما.

فضلاً عن ذلك، سجلّ المسلسل نسباً متقدمة في المشاكل بين الممثلين والمخرج: عباس النوري اعترض على كيفية ظهور اسمه على الشارة رغم تعهّد الشركة المنتجة بظهوره أوّلاً، وناظللي الرواس أبعدت عن العمل بعد خلاف مع عبد العزيز وبعض التفاصيل الأخرى!

يومها أطّل المخرج السوري سمير حسين في أكثر من لقاء إعلامي، وانتقد العمل بشدّة معتبراً بأنه غرائزي!

المخرج سمير حسين لم ينم عبد العزيز على ضيم كما يقال في لغة الأمثال الشعبية بل انتظر بلهفة حتى عرض 6 حقات من مسلسل «الكندوش» (كتابة حسام تحسين بيك وإخراج سمير حسين) وانقض بسرعة على العمل ليعتبره «أسوأ المسلسلات في الموسم، وأنّه مشتت وحلوله وظيفية بائسة، ورغم أن من محاسنه إعادة أيمن زيدان إلى الشاشة الصغيرة، لكن كونه مسلسلاً بلا رأس يديره، فقد أحيل إلى هذه النتيجة الهلامية».

وأشاد عبد العزيز بعمل آخر لكي يبدو أن تعليقه تقييمياً أكثر مما يندرج ضمن تصفية الحسابات الشخصية!

هنا استشاط صاحب “بانتظار الياسمين” وأطلّ في تصريح مقتضب جداً على قناة «العالم سوريا» قال فيه بأن محمد عبد العزيز ليس مخرجاً وبأنه لا يعرف كيف يدير ممثلاً وبأنه شخص سادي بسبب تعرّض إحدى ممثلات «شارع شيكاغو» للضرب المبرّح أثناء تصوير المسلسل، مما أفقدها الوعي وأدخلها المستشفى.

وتابع وأن سبب انتقاده لشارع شيكاغو كان سؤاله ضمن مقابلات صحافية احترافية، بعد انتهاء عرض العمل وليس الهجوم الشخصي من خلال صفحة فيسبوكية منذ الحلقة الثانية!

التعليق جعل محمد عبد العزيز يسلك الدرب من قصيرها ويرفع دعوى قضائية من خلال محاميه رامي الخيّر الذي كتب تعليقاً على صفحته الزرقاء أوضح فيه بأنه رفع دعوى قضائية بتهمة القدح والذمّ!

الاخبار