شاب من حمص يحيي التراث بأعماله الفنية

إحياء التراث وتدويره هو مشروع مميز لشاب من مدينة حمص أتقن عمله وأحبه وآمن به فكان النجاح حليفه.

الشاب سليمان سلطان ذو الأربع والثلاثين عاماً قال لنشرة سانا الشبابية: إن مشروعه مخصص للأمور الجمالية إن كان للمنزل أو أي مكان آخر من خلال تحف فنية يصنعها بيديه يدمج من خلالها بين الفن والاستخدام إضافة إلى إحياء التراث وتدويره.

وأضاف الشاب: إن عمله يرتكز على الأعمال اليدوية والأفكار الغريبة وما شجعه على المضي في هذا المجال وزاد من حبه وشغفه هو مهنة والده الذي يعمل “نجاراً عربياً” حيث تعلم المصلحة من والده وأتقنها وبدأ العمل في هذا المجال وعمل على تطويرها مع الزمن.

وأكد الشاب أن عمله يتم من خلال منشرته المجهزة بمختلف أنواع الآلات الصغيرة والكبيرة أما القطع التي يصنعها فأغلبها بأحجام صغيرة والتسويق أغلبه بدأ من خلال الإنترنت لينتهي مؤخراً بافتتاح محله الخاص “بينو” والذي يضم مختلف أعماله ويشهد إقبالاً واسعاً مبيناً أن التسويق يتم عن طريق النت بشكل خاص لمحافظات أخرى.

وبين الشاب أن أعماله تضم قطعاً مختلفة مصنوعة من الخشب إضافة إلى عدد من المنتجات من البروكار الدمشقي الذي تتفرد به مدينة دمشق والمصنوع من الحرير على مستوى عالي الجودة وكله طبيعي إضافة إلى المكرميات والإكسسوارت.

ونوه الشاب بأن مشروعه غير تجاري بقدر ما هو فكرة غريبة وشغف وحب بهذه الصنعة مبيناً أنه من خلال محله يضع قطعا لأصدقائه يبيعها لهم دون أي أرباح بهدف مساعدتهم للانطلاق بعملهم وعن أنواع الخشب التي يستخدمها أشار الشاب إلى استخدامه مختلف أنواع الأخشاب من الجوز والتوت والدلب والكلير وغيرها إضافة إلى الصدف والنحاس الأصفر مؤكداً على عمله الدؤوب لتوسيع مشروعه الذي وصل لمحافظات أخرى حيث الطلب على أعماله كبير جداً.

يذكر أن الشاب شارك بمعارض عديدة كمعرض دمشق الدولي ومعارض متنوعة مع عدة فنانين كما أنه كان يعمل بالشركة السورية للحرف التابعة للأمانة السورية للتنمية.

سانا