تحت العنوان أعلاه، كتبت فريزة باتسازوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الخسائر التي تتكبدها تركيا نتيجة القرار الروسي بوقف الطيران معها، والطبيعة السياسية للقرار.
وجاء في المقال: بسبب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، أوقفت روسيا الرحلات الجوية إلى تركيا لمدة شهر ونصف، حتى الأول من يونيو.
فـ “من ناحية، الوضع الوبائي في تركيا صعب للغاية حقا، وهو يزداد سوءا كل يوم. في جميع المدن تقريبا، مستوى الخطر أعلى ما يمكن- أحمر”، كما قال رئيس تحرير “موسكوفسكي كومسوموليتس” في تركيا، يشار نيازباييف.
وأضاف: “ومنذ تلك اللحظة، ظهرت فيها تصريحات من روسيا بإمكانية فرض بعض القيود على الحركة الجوية مع تركيا، بدا لي أن للأمر علاقة بزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لاسطنبول”.
“من حيث المبدأ، كان يُنتظر من هذا الاجتماع أن يشكل دعما معنويا لرئيس أوكرانيا قبل الأحداث المرتقبة في دونباس. وقد حصل على الدعم. وبمعنى ما، من أجل ذلك جاء الزعيم الأوكراني إلى تركيا”.
“إن تقييد الحركة الجوية مع تركيا قرار سياسي. وقد لاحظتُ أنهم في تركيا نفسها لا يقولون شيئا عن هذا، رغم أن هذا يمثل ضربة كبيرة جدا لقطاع السياحة. على الأرجح، تحاول السلطات إبقاء الأمر تحت السيطرة، وعدم خلق جو سلبي في المجتمع وتجنب تفاقم الوضع”.
“في الوقت نفسه، إذا نظرنا إلى تصريحات ممثلي قطاع السياحة في تركيا، والتي صدرت حتى قبل هذا القرار، يمكننا أن نستنتج أن أملهم الوحيد كان في الروس والأوكرانيين. يأتي عدد كبير من السياح من روسيا. فحتى قبل بداية الموسم، تم حجز أكثر من 500 ألف زيارة سياحية إلى تركيا. أنا متأكد من أنه مع اقتراب الصيف كان سيضاف إليها عدد مماثل. تخيلوا حجم الخسائر!”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
