أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولغوف أن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في سورية هو حق سيادي للشعب السوري.
وقال دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن ” الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سورية تشكل حدثاً مهماً في الحياة السياسية لسورية وتشير بالدرجة الأولى إلى أن الجمهورية العربية السورية تعيش بموجب قوانينها وأحكام دستورها السارية المفعول والتي تتجاوب مع جميع المعايير الدولية والديمقراطية الحقة”.
وكان رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أعلن خلال جلسة استثنائية للمجلس أمس فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية اعتباراً من اليوم الاثنين الـ 19من نيسان ودعا الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تنتهي بنهاية الدوام من يوم الأربعاء الـ 28 من نيسان وحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج يوم الـ 20 من أيار المقبل وللمواطنين السوريين في الداخل يوم الـ 26 من الشهر نفسه.
إلى ذلك أوضح دولغوف أن تحديد موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في سورية هو تأكيد على سيادة الدولة السورية التي انتصر جيشها في الحرب الإرهابية وأسهم بذلك بقسط كبير في دحر الإرهاب الدولي بمساعدة ومساندة حلفاء سورية روسيا وإيران وغيرهما من القوى الصديقة.
وأشار الباحث الروسي إلى أن معظم الأراضي السورية باتت آمنة بفضل انتصارات الجيش السوري وقال “حان الآن موعد تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الذي يعبر الشعب السوري من خلاله عن إرادته باختيار قائده الذي سيواصل السير قدماً على طريق مكافحة الإرهاب والشروع بعملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الظالمة على سورية”.
وشدد دولغوف على أن قوى خارجية معينة لا تزال مستمرة في محاولاتها للتدخل في شؤون سورية الداخلية وتمارس سياسة عدوانية بدعم التنظيمات الإرهابية وفرض إجراءات قسرية أحادية الجانب ضدها موضحاً أن الشعب السوري سيثبت من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية تصميمه على التصدي لجميع هذه المحاولات ويفشل جميع مخططات القوى الغربية الهادفة إلى زعزعة أمن سورية واستقرارها وفرض إرادتها عليها.
سانا