ناقش المشاركون في الجلسة السادسة من المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي قضايا أمن المعلومات وأهميته المرتبطة بالتحول الرقمي إضافة إلى التعريف بتقنية التعاملات الرقمية “بلوك تشين” وإدارة المخاطر المرتبطة بها وأهمية فهم الحكومات للأمن الالكتروني كضرورة لنجاح التحول الرقمي وكذلك جوانب الأمن السيبراني “أمن المعلومات” والتوثيق وكشف عمليات الاحتيال والجرائم الالكترونية واستعراض واقع التوقيع الالكتروني في سورية ومدى جاهزيته.
الدكتور علي علي مدير الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة قدم عرضاً حول الخدمات التي تقدمها الهيئة وسعيها لبناء البنى التحتية الخاصة بالتحول الرقمي في سورية وذلك عبر ناقل حكومي يربط الجهات الحكومية وركز على أهمية موضوع التوقيع الالكتروني والخوارزميات التي سيتم اعتمادها في تنظيم هذا الأمر مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على إعطاء التراخيص اللازمة للعمل في مجال خدمات التوقيع الالكتروني واستضافة التطبيقات والمعلومات.
المهندسة منى المصري مديرة المعلوماتية بالشؤون المدنية أشارت إلى أن السجل الالكتروني مطابق للسجلات الورقية مبينة أنه يتم العمل الآن على مشروع قاعدة بيانات مركزية من خلال “أمانة سورية الواحدة” سيتم إطلاقه خلال فترة قريبة حيث تمت الاستفادة من تجارب عدد من البلدان واستخدام أحدث الوسائل والأدوات.
وقدم المهندس دياب الحمد من فرع الجرائم المعلوماتية في إدارة الأمن الجنائي إضاءة على قانون الجريمة المعلوماتية في سورية مؤكداً الحرص على سلامة وصحة البيانات حتى يكون الدليل المقدم صحيحاً وقوياً والاستفادة من الخصائص المتعلقة بالأدلة الرقمية وتثبيت المعلومات الصالحة بكل الأوقات.
من جانبها قدمت عبر الانترنت من مصر يمان الهراوي المختصة في تقنية “بلوك تشين” عرضاً مفصلاً حول هذه التقنية وعلاقتها مع العملات الرقمية وضرورة التمييز بينهما مبينة أن هذه التقنية تشكل قاعدة بيانات من نوع خاص توفر الثقة ولا تحتاج إلى وسطاء وإمكانية التعديل فيها غير موجودة وتعتمد على التشفير لتأكيد المصداقية والأمن عدا عن موضوع السرعة والسهولة وتتيح تطبيقات واعدة في مجالات استراتيجية يمكن تطبيقها على القطاع الحكومي موضحة أن العملة الرقمية “بيتكوين” هي أحد تطبيقات هذه التقنية وليست مرادفاً لها كما يشاع عبر وسائل الإعلام ويوجد اليوم العديد من العملات الرقمية ولا تقتصر على عملة البيتكوين.
وتحدث أحمد ابراهيم مدير أمن المعلومات بشركة (اي ام تي) حول تجربة شركته في مجال التحول الرقمي وأمن المعلومات وأشار إلى أن تطبيق أفضل المعايير والممارسات في أمن المعلومات والمعلوماتية من الأعمدة المهمة في المجال الرقمي لافتاً إلى أن الشركة التي يمثلها ساهمت بخدماتها في العديد من المشاريع المعنية بالتحول الرقمي ورسم الخطط الاستراتيجية في هذا المجال مركزاً على موضوع أمن المعلومات كونها معرضة لاختراقات خارجية خاصة في موضوعات التحويلات المالية ومؤكداً أن شركته تعمل على أتمتة أعمالها وتطوير البرمجيات الآمنة وأنها ستكون من بين المشاركين في بناء التحول الرقمي في سورية.
وفي مشاركة بحثية حول أمن المعلومات في ظل التحول الرقمي في سورية بعنوان خوارزميات التصدي الجديدة لهجمات خداع (اي ار بي) من أجل تطبيقات الزمن الحقيقي في شبكات (اس دي ان) قدم المهندس محمد عبد الحميد شرحاً عن الشبكات المعرفة ببرمجيات الشبكة وأهميتها في التغلب على قيود الإدارة التي تعاني منها الشبكات التقليدية من خلال فصل مستوى التحكم عن مستوى البيانات.
سانا