لوحات الفنانة كأنها فصولا لرواية أومقتطف من قصيدة ترويها من خلال ريشة الألوان إذ هي ترابية معتقة توحي بالغموض الذي يعطيها عمقا بصريا ويجسدها بأبعاد نفسية وزمانية تتراءى بذهن المشاهد حسب مشاعره ..
لقد رسمت الفنانة بلغتها التعبيرية وركزت على توظيف المرأة بطلا ورمزا للحياة والمتبدلة بحالاتها الإنسانية سمة الواقع , كما أضافت رموزا أخرى من وحيه وجعلت اللوحة واحة عشق للمعاني التي تنسدل من التوظيف الحسي للأشياء ..,والبعد اللوني كان المؤطر للحكايا المنسوجة بلغة سريالية .. لكأنها تعيد بناء الفكرة بصياغة لونية وتجمع المتشعب بإطار اللون المتواتر كسمفونية الحياة , وكالعادة مهمة الفنان تجسيد لوحة تطرح الأسئلة التي تجيد الإجابة عليها عين المشاهد المتفاعلة معها …
وقد أوضحت الفنانة قائلة :” حين ارسم ابتدئ اللوحة من زاوية , وتنهدل الريشة بالخطوط التي تتوضح لي شيئا فشيئا , لا يوجد خطة مسبقة لدي لكن لدي أفكار تتزاحم إلى أن تأخذ معانيها على مساحة القماش الملون في اللوحة الناطقة بما أحمله لها من حكايا بكل صدق وجرأة وهي مهمة الفن ولغته المعروفة ” ..
“الألوان ” الزيتية والغواتش الترابية الغامقة والمعبرة عن البعد الزمني والنفسي للفكرة , وظللت الإضاءة الخافتة لتميز الحجم على المساحة اللونية من قماش الكانفس …
الفنانة رندة تفاحة
ليسانس أدب فرنسي , خريجة معهد أدهم سماعيل للفنون التطبيقية ..
أعداد :رجائي صرصر