قال نجلا العالم النووي الإيراني الذي قتل في نوفمبر الماضي قرب طهران، محسن فخري زاده، إن السيارة التي كانت تقل والدهما لحظة الاغتيال لم تكن مضادة للرصاص.
وروى الابنان اللذان كانا يتحدثان في برنامج تلفزيوني محلي بعض تفاصيل الواقعة، وأشارا إلى أن والدهما سمع أصواتا أثناء تواجده في السيارة، واعتقد أنها ناجمة عن انفجار أحد الإطارات، وقالا: “وعندما أوقف السيارة، بدأ إطلاق النار”.
ولم يصب فخري زاده على الفور، لكن زجاج السيارة الأمامي تحطم، لأنه كان يقود سيارة غير مصفحة.
ومع إطلاق النار، خرج فخري زاده من السيارة متجها إلى سيارة أخرى في الموكب، وحينها أصيب بالرصاص، واتجهت زوجته (كانت معه في السيارة) ناحيته، فأصيب بثلاث رصاصات أخرى أدت إلى وفاته.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن هذه الرواية “تتعارض على ما يبدو مع مزاعم المسؤولين الإيرانيين بأن فخري زاده قتل بسلاح إسرائيلي الصنع يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الأقمار الصناعية”، مشيرة إلى أن النظام روج لهذه المزاعم للتنصل من مسؤوليته في عدم منع القيام بعملية الاغتيال وعدم القبض على القتلة.
وفي أعقاب العملية، قال نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي، إن العالم النووي لقي حتفه بواسطة رشاش باستخدام “الذكاء الاصطناعي”.
وادعى فدوي، أن “الرشاش الذي استهدف فخري زاده تم تركيبه داخل سيارة نيسان، وكان المدفع الرشاش مجهزا بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية”، وأضاف “تم إطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه فخري زاده بكاميرا متطورة، واستعانوا بالذكاء الاصطناعي”.
وقال فدوي إن 11 حارسا كانوا برفق العالم فخري زادة، وإن “تركيز إطلاق النار كان على وجهه فقط، ولم تُصب زوجته على الرغم من أنها كانت على بعد 25 سنتيمترا منه”.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”