مقاومة التطبيع والغزو الثقافي محور ندوة أقامها اتحاد الكتاب العرب

أقام اتحاد الكتاب العرب ندوة ضمن سلسلة “القدس إليك ثائرون” تضمنت مناقشة سبل مقاومة الغزو والتطبيع الثقافي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وضرورة تعزيز المواقف الثقافية العربية والعمل على تفعيل ثقافة المقاومة ومقاومة التطبيع.

مدير مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح لفت الى الوسائل التي حاول كيان الاحتلال الإسرائيلي استغلالها في الثغرات التي كانت على الساحة العربية والفعل المقاوم للمشروع الصهيوني مشدداً على ضرورة التركيز على فائض القوة المعرفية الذي يعتبر أهم مرتكزات المواجهة.

بدوره رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط أشار إلى مواقف سورية الثابتة وما تعرضت له من صعوبات والصمود والآثار التي نتجت عنه وثباتها على مواقفها ولاسيما بما يخص القضية المركزية التي تمثلها فلسطين.

على حين أكد الدكتور حسين جمعة أستاذ النقد في جامعة دمشق أن مرحلة التطبيع الثقافي لن تنتهي لأن ذلك ليس مرهوناً بالشعب الذي ما زال صامداً ولن تنتقل إليه مبيناً أن الواقعية السياسية على مستوى الوطن العربي تستند الى مبدأ القبول بالأمر الواقع وكيفية تفكير الصهاينة بالتطبيع الثقافي ما قبل الصهيونية وما بعدها والانتقال إلى الحداثة وما بعدها وصولاً إلى الروح التي تجسد مبادئ الإنسان والقيم التي يؤمن بها.

من جهته الدكتور جابر سلمان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الذي أدار الندوة أوضح أن المرحلة الأخيرة من تاريخ المنطقة ولاسيما مابعد إطلاق صفقة القرن الأمريكية شهدت هرولة غير مسبوقة لأنظمة عربية باتجاه الكيان الإسرائيلي والتطبيع معه وقد أخذ هذا التطبيع أخطر أشكاله عندما توجه إلى الثقافة والفن والتربية التي اصطلح على تسميتها بمنظومة الوعي والخطورة تكمن بأن استهداف هذه المنظومة يعني ضرب أحد أبرز عوامل قوة الأمة والإجهاز على ما تبقى من منظومة قيمها الأخلاقية الثقافية وصولاً إلى منعها من إحراز أي تطور أو مواكبة العصر.

وقدم الأدباء والكتاب المشاركون مداخلات ركزت على ضرورة تعزيز المواقف الثقافية العربية والعمل على تفعيل ثقافة المقاومة ومقاومة التطبيع.

حضر الندوة رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني وأعضاء المكتب التنفيذي والدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية والدكتور صادق رمضاني.

يذكر أن الندوة هي الأولى من سلسلة ندوات القدس إليك ثائرون التي ستتلوها يوم الثلاثاء المقبل ندوة بعنوان ثورات الربيع العربي ودورها في محاولة تدمير الجيوش العربية.

سانا