مجلس الشعب يختتم أعمال دورته العادية الثانية ويقر مشروع القانون الجديد الخاص بالبيوع العقارية

عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الثامنة والعشرين الختامية من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس حيث أقر فيها مشروع القانون الجديد الخاص بضريبة البيوع العقارية وأصبح قانونا.

وفي كلمة له بختام أعمال الدورة العادية الثانية أكد صباغ أن المجلس تابع خلال هذه الدورة أعماله بمناقشة وإقرار مشاريع القوانين والقضايا التي تهم الوطن والمواطن مشدداً على أهمية تقديم أقصى الإمكانيات والطاقات لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب العربي السوري الذي صمد وعانى كثيراً خلال تصديه للحرب الإرهابية والاقتصادية التي تشن ضده منذ أكثر من عشر سنوات.

وتوجه رئيس المجلس بالتحية لأرواح الشهداء الأبرار وأبطال الجيش العربي السوري الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في التصدي للحرب الإرهابية الظالمة على سورية متمنياً الشفاء العاجل للجرحى ومؤكداً استمرار المجلس في العمل الجاد والإسهام الفعال في مسيرة حماية الوطن وإعادة بناء سورية المتجددة خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وبالنسبة لمشروع قانون البيوع العقارية فإنه تتولى حسب مواده لجنة فرعية مشكلة من وزير المالية في مراكز المحافظات والمدن والمناطق ودوائر الخدمات “اقتراح الشرائح السعرية ووسطي القيمة الرائجة للمتر المربع الواحد من الوحدات العقارية لكل شريحة وفق المعايير المحددة لذلك وتحميلها على الخرائط الالكترونية المصممة لهذه الغاية ضمن نطاق عملها ولها أن تستعين بمن تراه مناسباً لتنفيذ مهامها”.

وبناء على مواد المشروع يحدد مقدار الضريبة على البيوع العقارية بمعدل 1 بالمئة من القيمة الرائجة للعقارات السكنية و2 بالمئة للأراضي الواقعة داخل المخطط التنظيمي المصدق و1 بالمئة للأراضي الواقعة خارج المخطط التنظيمي المصدق و3 بالمئة عن بيع العقارات غير السكنية و1 بالمئة للأسطح في العقارات السكنية.

وتحدد معدلات ضريبة البيوع على العقارات التي تؤول هبة حسب المشروع بمعدل 15 بالمئة من المعدلات المنصوص عليها في الفقرة السابقة إذا كانت للأصول والفروع والأزواج فيما تعامل باقي معاملات الهبات معاملة البيوع العقارية باستثناء الوصية الواجبة التي تعامل معاملة الهبة وفقاً لأحكام هذا القانون.

كما يحق للمكلف وللدوائر المالية بناء على المشروع الاعتراض على الضريبة خلال 30 يوماً تلي تاريخ تبلغه أمر القبض شريطة تسديده مبلغ الضريبة وإضافتها ومتمماتها كاملة قبل تسجيل الاعتراض لدى الدائرة المالية وتسديده مبلغ تأمين بنسبة 1 بالمئة من الضريبة المفروضة ويعاد مبلغ التأمين إلى المكلف إذا كان محقاً في طلب الاعتراض أو جزء منه ويصبح إيرادا للخزينة إذا لم يكن محقا فيه.

وتحظر مواد المشروع على دوائر السجل العقاري وكتاب العدل وكل جهة مخولة بتسجيل الحقوق العينية العقارية توثيق أو تسجيل أي حق عيني عقاري ما لم يبرز أصحاب العلاقة براءة الذمة من الدوائر المالية ذات العلاقة ويعد باطلاً كل توثيق أو تسجيل يتم خلافاً لذلك فيما يحظر على المحاكم إصدار الأحكام المتعلقة بتثبيت البيوع العقارية أو حق الإيجار إلا بعد تقديم وثيقة من الدوائر المالية تشعر بتسديد مبلغ يعادل الضريبة المتوجبة على موضوع النزاع بالدعوى.

وتشير المواد إلى خضوع العقارات غير السكنية المؤجرة للسوريين وغيرهم لضريبة دخل بمعدل 10 بالمئة من بدل الإيجار السنوي الوارد في عقد الإيجار على ألا تقل ضريبة الدخل عن 6 بالعشرة آلاف من القيمة الرائجة للعقار المؤجر وخضوع العقارات السكنية المؤجرة للسوريين وغيرهم لضريبة دخل بمعدل 5 بالمئة من بدل الإيجار السنوي على ألا تقل عن 3 بالعشرة آلاف من القيمة الرائجة للعقار المؤجر.

من جانبه أكد وزير المالية الدكتور كنان ياغي أن مشروع قانون البيوع العقارية يعزز دور الدولة في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال معالجة التهرب الضريبي في مجال بيع وشراء وتأجير العقارات وهو ما يؤدي إلى فوات المنفعة والإيرادات على الخزينة العامة للدولة مبيناً أن القانون القديم يعتمد على قيم مالية للعقارات موجودة لدى الدوائر المالية منذ ما قبل التسعينيات وهذا بعيد عن القيم المنطقية الرائجة للعقارات حالياً.

وأشار الوزير ياغي إلى أنه وفق مشروع القانون أصبح هناك لجان مركزية ورئيسة وفرعية لتحديد القيمة الرائجة للمتر المربع الواحد من العقار مؤكداً أنه وفقا للمشروع فإن ضريبة البيوع العقارية أصبحت أكثر قرباً من العدالة من خلال اعتماد القيمة الرائجة عند حساب الضريبة على البيوع العقارية والحد ما أمكن من تدخل العامل البشري بالاعتماد على نظام المعلومات الجغرافية.

واختتمت أعمال الجلسة الختامية في الدورة العادية الثانية التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب المهندس ملول الحسين بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.

سانا