ذكرت وكالة “سانا” أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) طوقت مخيم الهول في الحسكة تمهيدا لاقتحامه، وذلك بعدما أعلنت أنها تلقت نداء من وجهاء المنطقة لإطلاق عملية أمنية واسعة تطال المخيم.
ونقلت “سانا” عن مصادر محلية أن العشرات من مسلحي “قسد” انتشروا منذ صباح اليوم في محيط المخيم “تمهيدا لاقتحامه بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكية وتنفيذ عمليات اختطاف واسعة في المخيم” الواقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأشارت إلى أنها أقامت الحواجز على طول الطريق الواصل بين المخيم ومدينة الحسكة ومنعت الحركة منه وإليه.
وكانت وكالة أنباء “هاوار” قالت في وقت سابق اليوم إن شيوخ ووجهاء منطقة الهول، وجهوا نداء لـ”قسد” وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) لاتخاذ “تدابير صارمة” في المخيم الذي وصفته بأنه “أخطر مخيم في العالم”.
وأوضحت الوكالة أن الوجهاء وجهوا النداء بهدف “إطلاق عمليات أمنية وتمشيط واسعة النطاق في مخيم الهول، للقضاء على خلايا داعش في المخيم وخارجه، وإزالة مخاوف النازحين والأهالي في منطقة الهول، مع ازدياد وتيرة حالات القتل والاغتيالات”.
ونقلت الوكالة عن شيوخ عشائر منطقة الهول أن “وتيرة جرائم القتل والفرار ازدادت” في المخيم مؤخرا، وأن داعش يعيد تنظيم نفسه، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على أهالي شمال وشرق سوريا، والدول المجاورة.
وأعرب أحد شيوخ العشائر عن المخاوف والقلق “نتيجة ما يشهده بشكل يومي من عمليات قتل، وتعذيب، وحرق خيم، وأيضا فرار هؤلاء الأسر باتجاه صحراء منطقة الهول، وأرياف المنطقة”.
وقالت الوكالة إن حوادث القتل في المخيم تجاوزت الـ73 “وراح ضحيتها لاجئون عراقيون ونازحون سوريون، وذلك بدءا من وصول عوائل داعش إلى المخيم، في فبراير 2019”.
أما إحصاءات العام الماضي فتشير إلى وقوع 49 حالة قتل، “بحق رجال ونساء من النازحين واللاجئين في المخيم ونساء داعش الأجانب”، بينما بلغت حوادث القتل من بداية العام الجاري وحتى نهاية فبراير الماضي 37 حالة.
وذكرت الوكالة أن إحصاءات إدارة المخيم تشير إلى وجود 60351 شخصا فيه، موزعين على 16404 عوائل.
ويبلغ عدد العراقيين: 30738 شخصا والسوريين 21058 شخصا موزعين على 5619 أسرة.
أما أسر “داعش” الأجانب فعديدها 8555 طفلا وامرأة.
المصدر: سانا + هاوار