عرض لمشروع إعادة تأهيل وتوظيف بيت المجلد في دمشق القديمة

إعادة تأهيل وتوظيف بيت المجلد في دمشق القديمة أحد المشروعات التي تعمل وزارة الثقافة على تنفيذها ليتم استثمار هذا البناء الأثري وظيفياً ومعرفياً.

وخلال عرض نظمته وزارة الثقافة لدراسة مشروع إعادة تأهيل وتوظيف بيت المجلد بمشاركة مجموعة من المهندسين بمختلف الاختصاصات ضمن مديرية الهندسة بالوزارة في مكتبة الأسد الوطنية قدم المهندسون المشرفون على الدراسة عرضاً تفصيلياً عن مراحل إعدادها وأفكار ومقترحات وتوصيات مبدئية ليصار إلى مناقشتها ووضعها في الإطار الأمثل بهدف إعادة تأهيل وتوظيف بيت المجلد الذي تم تأهيله وترميمه قبل عام 2010 واستملكته وزارة الثقافة عام 2012 لأغراض ثقافية.

وفي تصريح لـ سانا بين المهندس أيهم جبر رئيس لجنة إعادة تأهيل وتوظيف المشروع أن بيت المجلد بني نحو عام 1750 ميلادي وأعيد بناؤه عام 1840 ورمم عدة مرات آخرها كان في مطلع القرن العشرين لافتاً إلى أن دور اللجنة يتمثل بإعادة تأهيله وترميمه وتقديم دراسة علمية ممنهجة لتوظيف الفراغات فيه بما يتناسب مع قيمته التراثية وخصوصيته الجمالية.

وأوضحت المهندسة ندى الساطي من المكتب الفني بوزارة الثقافة أن اللجنة وضعت مجموعة من الأفكار لتحويل هذا البيت الأثري إلى أحد بيوت الفن والتراث الدمشقي مبينة أن هذه الأفكار التي تمت مناقشتها اليوم مع خبراء وأساتذة جامعة مختصين في مجال العمارة والتراث سيتم تطويرها ووضعها في إطارها العلمي والثقافي الصحيح الذي يحاكي المعايير العالمية ويحافظ على هوية المكان التراثية.

وتحدث المهندس المعماري سعيد الترك من مديرية الهندسة بالوزارة عن ميزات بيت المجلد الذي يمتاز بالانفتاح نحو الداخل إلى البحرة المنفتحة نحو السماء إضافة إلى تعدد قاعاته وتربع الليوان فيه كمكون أساسي كما يتميز بكثرة الزخارف فيه.

وقدمت المهندسة المعمارية ميس عقيل وصفاً تفصيلياً عن البيت حيث بينت أن وضعه الحالي يعد جيداً ويحتاج إلى بعض الترميمات البسيطة وأن عمل اللجنة سيتضمن تأهيل البيت مع مراعاة عناصر التراث المادي واللامادي في عمليات التأهيل والتي تعتمد على التوظيف والفرش المعماري بالإضافة إلى الأعمال الباقية من تمديدات كهربائية وميكانيكية وتكنولوجية دون أن يكون هناك أي تدخل على بنية البيت بهدف الحفاظ عليه بما يتلاءم مع أهميته التاريخية.

وتعاقب على بيت المجلد وفقاً لعقيل نماذج معمارية عديدة وأهمها طراز الباروك التي تتجلى فيه كثرة الزخارف ولوحات الفريسك ولاسيما في الطابقين الأرضي والعلوي.

شارك في العرض عمداء وأساتذة من جامعة دمشق وخبراء مختصون في الهندسة المعمارية وممثلون عن الأمانة السورية للتنمية بالإضافة إلى أساتذة وفنانين تشكيليين ومختصين جامعيين ونقابيين والمديرون المختصون في وزارة الثقافة.

سانا