سوريا ربما تنتظر تكرار الماضي

سوريا ربما تنتظر تكرار الماضي.موقع أصدقاء سورية.
سوريا ربما تنتظر تكرار الماضي.موقع أصدقاء سورية.

تحت العنوان أعلاه، نشرت “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا حول العبر التي ينبغي أن تستخلصها سوريا من حرب السنوات العشر، وما يجدر بروسيا فعله.

وجاء في المقال: يكمل النزاع المسلح في سوريا هذا الشهر سنواته العشر. وعلى الرغم من حقيقة أن الجانب الروسي أظهر في المراحل الأولى وقوفه على مسافة نسبية من الأحداث في الجمهورية العربية السورية، إلا أن تنامي التهديدات من الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن خطر تمزق لا رجوع فيه لهذا البلد الشرق أوسطي، أجبر الكرملين ليس فقط على الشروع في عملية لمكافحة الإرهاب في سوريا، إنما وتكثيف نشاطه في إطار التسوية السياسية التي كانت راكدة في ذلك الوقت.

تبدو لحظة إيجابية أن الجانب الروسي تمكّن خلال هذا الوقت من تعزيز سمعته كلاعب يعرف كيف يبني علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة. وتجد الدليل على ذلك ليس فقط في استضافة موسكو، الأسبوع الماضي، وفي وقت متقارب، وفداً من حزب الله اللبناني ووزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، إنما وفي الجولة العربية الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وللمفارقة، فقد أظهرت هذه الجولة تقارب مواقف قيادتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع روسيا بشأن الملف السوري. ففي الرياض وأبو ظبي، قالوا، على وجه الخصوص، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على الحكومة السورية تعرقل بوضوح عودة البلاد إلى جامعة الدول العربية، التي دمشق في أمس الحاجة إليها بحسب تقديراتهم. وهكذا، تبين أن الأنظمة الملكية، التي كانت ذات يوم أشد المناوئين لدمشق الرسمية، أقرب إلى روسيا من حليفتهم التقليدية، الولايات المتحدة.

بالنظر إلى حقيقة أن الميل إلى تغيير مواقف أعداء دمشق الرسمية قد يزداد نطاقا، يجدر بالجانب الروسي، باعتباره أحد أهم الضامنين للتسوية، أن يعزز تحكمه بحسابات دمشق الرسمية الخاطئة، التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحيث لا تكررها دمشق مرة أخرى.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب