دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني جميع الأطراف المعنية بالاتفاق النووي إلى الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2231 من أجل إحياء الاتفاق والحفاظ عليه.
وقال روحاني خلال لقائه في طهران اليوم وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كاووني إن تفعيل خطة العمل المشترك الشاملة الخاصة بـ”الاتفاق النووي” باعتبارها اتفاقية دولية متعددة الأطراف مرهون برفع الولايات المتحدة العقوبات على إيران وقيام كل الاطراف المعنية بالاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق بشكل كامل مشدداً على فشل السياسة الأمريكية بفرض الحظر “اللامشروع وممارسة الضغوط القصوى”على الشعب الإيراني حيث اعترف مسؤولو واشنطن الجدد بهذا الفشل.
وأعرب عن استعداد إيران للتعاون مع المنظمات الدولية لتسوية الأزمات في المنطقة مشدداً على أن إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل بعيداً عن لغة التهديد أو ممارسة الضغوط يشكل أفضل السبل لمعالجة المشاكل بين إيران وأوروبا.
وأشار روحاني إلى أن بلاده لا تزال عازمة على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم وقف العمل بالبروتوكول الإضافي.
من جهة أخرى دعا الرئيس روحاني إلى تمتين العلاقات بين طهران ودوبلن في كل المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية وتوظيف الامكانيات المتوافرة لديهما.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيرلندي خلال اللقاء أن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي كان “خطأ تاريخياً”معتبراً أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم العودة الى الاتفاق ومتعهدا باضطلاع بلاده بدور لتسهيل تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة والقرار 2231 باعتبارها عضواً غير دائم في مجلس الأمن خلال العامين المقبلين.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع أعضائه في عام 2015 عبر القرار 2231 خطة العمل الشاملة التي توصل إليها الأطراف الموقعون على الاتفاق النووي في تموز من العام ذاته إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة أعلنت في الـ8 من أيار العام 2018 انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك القرارات الدولية.
سانا