تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد”، حول خطر تصعيد جديد في إدلب وصعوبة التوفيق بين موقفي روسيا وتركيا هناك.
وجاء في المقال: بحسب صحيفة حريت التركية، استدعت الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الروسي أليكسي يرخوف، على خلفية تفاقم الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التركية إن أنقرة أبلغت موسكو بضرورة إنهاء القوات المسلحة السورية عملياتها القتالية في إدلب.
وفي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، لـ”زغلياد”: “تركيا غير راضية حقا عن أن قوات الحكومة السورية والقوات الجوية الروسية، ووفقا لبعض التقارير، تقوم بقصف مواقع المعارضة السورية ومنشآت مختلفة للبنية التحتية”، هناك.
فـ”من وجهة نظر تركيا، تتعارض هذه الإجراءات مع اتفاقيات العام الماضي بشأن وقف الأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وإذا ما تصاعدت الضربات، فسيؤدي ذلك إلى تصعيد جديد. لذلك، تود تركيا في البداية منع مثل هذا التطور للأحداث من أجل بدء حوار مع روسيا الآن”.
كما لم يستبعد سيمونوف الحاجة إلى إجراء مشاورات جديدة بين موسكو وأنقرة بشأن الوضع في إدلب، لأن “لدى تركيا استعدادا جادا لمنع عملية عسكرية جديدة”، “الجانب الروسي بدوره سيظهر دعمه لدمشق واستعداده لاستخدام القوة ضد التشكيلات التي تعمل ضد وقف تصعيد الصراع”.
أما مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، فلديه وجهة نظر مختلفة. فقال للصحيفة: “للأسف، كل شيء يمكن أن يسير وفقا لسيناريو الربيع الماضي، عندما أعلن الأتراك في البداية مقتل مدنيين في إدلب، بغارة مزعومة من القوات الجو فضائية الروسية، ثم أبلغوا عن مقتل عسكرييهم، وبعد ذلك تصاعد الصراع”.
وأضاف باغداساروف: “نعم، من ناحية، نحتاج إلى ضبط النفس، لكن من ناحية أخرى، يرى الأتراك في ضبط النفس ضعفا ويبدؤون في الضغط. وبالتالي، فإن الوضع صعب للغاية”. كما أشار إلى أن روسيا لا يمكنها كبح جماح الجيش السوري إلى ما لا نهاية، فهو يريد إنهاء الاحتلال التركي لشمال بلاده”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب