حي الصاخور المحرر من الإرهاب ينبض بالحياة… الأهالي: مصممون على استكمال البناء والإعمار

نبض الحياة عاد من جديد لحي الصاخور المحرر من الإرهاب في مدينة حلب إثر عودة الأهالي بعد تحقيق الأمن والاستقرار بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وتوفير جميع الخدمات الأساسية.

كاميرا سانا جالت في حي الصاخور والتقت عدداً من الأهالي الذين عبروا عن ارتياحهم بالعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية حيث أوضح جمال أيوب أنه عاد إلى الحي بعد تحريره من الإرهاب وسارع في ترميم منزله المتضرر وارسل أولاده للمدارس لإكمال تعليمهم فيما بين أحمد جراح أنه عاد لممارسة حياته الطبيعية من خلال افتتاح محل لبيع المواد الغذائية منوها بتوفر الخدمات الضرورية للحي من مستوصف ومدارس ومحلات تجارية وغذائية وهذا ما أكده حسن عويس الذي أشار إلى توفر الأمن والاستقرار في الحي بعد اندحار الإرهاب عنه وقال “نثمن تضحيات أبطال جيشنا في مواجهة الإرهاب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن كافة”.

بدوره تحدث أحمد مصطفى الأحمد عن معاناته جراء الإرهاب الذي هجره عن منزله وأدى لتخريبه وهو اليوم يشعر بالراحة والاطمئنان بالعودة إلى الحي حيث قام بترميم وإصلاح بيته منوها بالخدمات التي تم توفيرها للأهالي.

مختار حي الصاخور حسين الأحمد أوضح أن “الحياة عادت للحي منذ تحريره من الإرهاب على أيدي رجال الجيش العربي السوري وشهد تزايداً بعودة الأهالي حيث بلغ عدد العائلات التي عادت أكثر من 5000 بعد إعادة تأهيله وتوفير الخدمات الضرورية من افتتاح للمدارس والمخابز والمستوصفات وإجراء حملات النظافة والتعقيم للشوارع والطرقات” داعياً من تبقى من الأهالي للعودة إلى حيهم.

وفي مركز ميسلون الطبي الذي يخدم حي الصاخور تحدثت الدكتورة فاتن معلم مديرة المركز عن الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها المركز للأهالي بعد عودة الأمن والاستقرار للحي والأحياء المجاورة ومنها كرم الجبل والشعار حيث يتم تقديم اللقاح ضد مرض شلل الأطفال إضافة لتوفر عيادات اللاشمانيا والداخلية والتغذية والنسائية وعلاج الأسنان وبشكل مجاني.

وفي قسم اللقاح في المركز بينت الممرضة ريم محمد مسؤولة اللقاح أنه “يتم تقديم اللقاح للأطفال مجاناً وخاصة خلال حملات تلقيح الأطفال الوطنية والخدمات الطبية والعلاجية متوفرة ودعت جميع الأهالي للاستفادة منها”.

وفي مدرسة الشهيد محمد سيف محمود للتعليم الأساسي انتظم التلاميذ في صفوف لتحية العلم الوطني الذي ارتفع على سارية المدرسة حيث أوضح حميد العمر مدير المدرسة أنه “تم تأهيل المدرسة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب وهي الآن تضم 36 شعبة صفية وشعبة لرياض الأطفال تستوعب 1250 طالباً وطالبة” مشيراً إلى اعتماد منهاج التعليم الإضافي فئة (ب) للفاقد التعليمي لتعويض الطلاب ما فاتهم خلال المرحلة الماضية.

وبينت المعلمة نور زكرت أنها تؤدي رسالتها التعليمية من خلال تعليم الأطفال المنهاج الدراسي وتعمل جاهدة لتعويضهم بالمعلومات التي فاتتهم أثناء الحرب.

وعبر عدد من التلاميذ عن فرحهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة التي هجروها منذ أعوام مؤكدين استمرارهم بتحصيلهم العلمي ليكونوا بناة الوطن في المستقبل.

وفي مخبز هنانو الآلي أوضح جهاد العيسى أنه تمت إعادة تأهيل المخبز وترميمه وتشغيل خط الإنتاج لتأمين الخبز للأهالي بكمية 12 طناً من الخبز يومياً لأحياء الحيدرية ومساكن هنانو والأرض الحمرا وطريق الباب ويتم العمل على تحديث خط الإنتاج في خطة هذا العام.

سانا