حصد المخرج السوري حسن الحناوي نجاحات كثيرة من خلال عمله كمخرج إذاعي لإيمانه بأن فن الإذاعة هو فن الخيال، لذلك فإن على الكاتب جذب المتلقي بهذا الخيال، والإبداع في رسمه، بأن يجعل المستمع يتخيل كل ما يحدث من أحداث يسمعها ويسرح في خياله، مؤكداً بوجود نصوص واقعية قادرة على صنع دراما إذاعية مهمة، ليأتي بعدها دور المخرج الجيد والممثلين، من أهم أعماله، البرنامج الشهير، حكم العدالة، وأيضاً برامج أسبوعية، برنامج بانوراما القرن العشرين، برنامج ملفات وشخصيات
إلى أن ثقل موهبته من خلال المعرفة وخبراته المتراكمة عبر سنوات، وبالتالي تكونت لديه خبرة التمثيل، عمل كممثل تلفزيوني لأكثر من خمسة عشرة عملاً منها: الأحقاد الخفية، عصر الجنون، البقعة السوداء
حاصل على الجائزة الفضية، في مهرجان طهران الدولي لعام ٢٠١١
والجائزة الذهبية في مهرجان تونس لعام ٢٠٠٩ اتحاد إذاعة الدول العربية
حاصل أيضاً على أكثر من جائزة ذهبية وفضية وبرونزية، في مهرجان القاهرة..
كانت بالنسبة له حافزاً ودافع قوي للاستمرار والعطاء أكثر، وأيضاً نوع من حالة التجدد والأمل كونه يؤمن بثقافة التكريم ويشجع الحناوي أن تكون هذه الثقافة يومية وحياتية، لأن الجوائز عبارة عن رصيد من النجاح التراكمي عبر السنوات يكافأ الإنسان عليه
وفي رده على السؤال ، علام يعتمد المخرج الإذاعي وكيف يتجاوز سلطة الصورة ويعوض عنها بالتعبير السمعي ؟ أجاب الحناوي أن الإذاعة تعتمد على ثلاث عوامل أساسية ، الصوت البشري ” التعليق ” الموسيقا ، والمؤثرات الصوتية ، وهذه العوامل يبنى عليها كل العمل الإذاعي وكلما استطاع المخرج الإذاعي أن يوظفها بحرفية ومهارة استطاع جذب انتباه المستمع ومتابعته لأخر العمل وفي حال أهمل بواحدة من هذه العوامل تنتكس العملية الإذاعية وبالتالي يصبح العمل غير مقنع ولذلك يجب استثمار هذه العوامل إلى أقصى حد من أجل الإبهار السمعي للمستمع
وتابع الحناوي أن الممثل الإذاعي يعتمد على مهاراته الصوتية فلا يستطيع التعبير إلا من خلال هذه الحنجرة، فيعبر عن الحركة والمشاعر والمكان والزمان والإحساس من خلال صوته وبالتالي فإن مسؤوليته صعبة لذلك علبه بالتدريب والممارسة لأنها تثقل عمل وموهبة الممثل، فعندما ينتقل الممثل الإذاعي للعمل كممثل تلفزيوني يجد العمل أسهل بكثير، فالممثل التلفزيوني لديه كثير من العوامل كالصوت والحركة وتعبيرات الوجه أيضاً الديكور والإضاءة تساعده على تأدية دوره ببساطة
أما عن رأيه فيما يخص مسائل الدوبلاج واختلاف الأداء التمثيلي ومدى ارتباطها بالجانب الإبداعي؟ أوضح الحناوي أن الدوبلاج فن بحد ذاته، فالممثل يستعار ويتقمص شخصية ممثل الدور الأساسي بلغة ولهجة ثانية وبيئة ومناخ أخر فيحاول أن يعبر قد المستطاع عن مشاعر هذا الشخص الأخر وأحاسيسه وأدق تفاصيله في حركته وايماءاته وانطباعاته، لذلك يحتاج ممثل الدوبلاج إلى مهارات أكثر بموضوع التزامن وحركة الشفاه ومتابعته للصورة و التدريب الكثير ليؤدي الدور كما يجب ويقنع المشاهدين …
وفي الحديث عن أسباب تراجع جمهور البث الإذاعي ، أفاد الحناوي أن السبب الأساسي هو الصورة، وانتشار القنوات الفضائية ، والمواقع الإلكترونية ، بشكل كبير وأيضاً تعددها ومساحتها الواسعة ، حيث جذبت الإنسان وتابع الحناوي أنه رغم ذلك لم يلغ دور الإذاعة منذ بداية وسائل الإعلام إلى اليوم ، ولكن قللت من حجمها ودورها ، بدليل سائق السيارة لا يستطيع أن يرى التلفاز في سيارته ، وربة المنزل تستمع إلى الإذاعة في مطبخها ، وأيضاً الفلاح والعامل والطالب ، كون الإذاعة تعتمد على حاسة السمع فقط ، عكس التلفاز فهو يجذب النظر والسمع معا، وبالتالي يشغل الناس عن أعمالهم
وأضاف الحناوي أن الإذاعة لها جمهورها لوجود عوامل فيها تتيح للمتلقي القدرة على التخيل، فيتخيل الأشخاص والمساحات والأماكن والأزمنة بالطريقة التي يريدها ويتفاعل معها، أيضاً عكس التلفاز فيتلقى ما يراه المخرج فقط.
منوهاً أن حقيقة جمهور الإذاعة على قلته لكنه بالملايين، فجميع السيارات اليوم جمهور إذاعة وبالتالي هذا الجمهور متعدد الشرائح ومختلف، حيث انتشرت الإذاعات بوجود الديجتال وتنوعت البرامج وتطورت أيضاً باتجاه التخصص، أصبحت هناك برامج ثقافية ودينية ومنوعات، وبالتالي هذا التخصص فرز جمهور الإذاعي إلى فئات، فكل مستمع يبحث عن تخصصه وضالته واهتمامه
وأضاف الحناوي ان الاذاعة تتميز بشيء من الود لأنها تخاطب كل شخص بنفسه (عزيزي المستمع) (عزيزتي المستمعة) وبهذا تخلق حالة من التفاعل والتنوع وتنعش الذاكرة وتقلل من الملل وتعمل على تغير الروتين.
وآخر أعماله اليوم العمل على إخراج برنامج يومي على اذاعة سوريانا اف ام بعنوان خد وعين وبرنامج يوم بيوم
وفي الختام قال الحناوي اعشق الاذاعة وسأبقى وفياً لها
أجرت الحوار رانيا ناربي – خاص موقع أصدقاء سورية
حسن الحناوي …
خريج كلية الحقوق ” جامعة دمشق “
موظف في الهيئة العامة للإذاعة وتلفزيون عام١٩٨٤
مخرج في الإذاعة وتلفزيون
انتسب إلى نقابة الفنانين عام ١٩٩٧
مدرس في جامعة بلاد الشام ” كلية الإعلام “
مدرس في جامعة دمشق ” كلية الإعلام “
مقدم برامج تلفزيونية منها: نشوة الماضي، تاريخ المسرح
عمل في الاخراج وبدأ بمجال الدراما، عام ١٩٩٦
عمل بالدوبلاج لمسلسلات إيرانية، هندية، تركية، صينية، روسية
مدرب في فن الإلقاء، الإخراج، إعداد الأخبار، إعداد البرامج
عضو لجان تحكيم في مهرجان الغدير للإعلام في العراق لعدة سنوات