تركيا .. اعتقال نائب من البرلمان بـ “البيجامة”

أُعتقل عمر فاروق جرجرلي أوغلو، فجر اليوم الأحد من مبنى البرلمان بعد مرور أربعة أيام على إسقاط عضويته البرلمانية، كان قد اعتصم خلالها داخل غرفة الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي.

وفي حوالي الساعة السادسة ونصف من صباح اليوم اعتقلت قوات الأمن جرجرلي أوغلو في اليوم الخامس من إعتصامه الذي أطلق عليه “نوبة حماية العدالة” التي بدأها بالبرلمان عقب إسقاط الحصانة البرلمانية عنه يوم الأربعاء.

وقال مرافقون لجرجرلي أوغلو إنه تم اعتقاله عند الذهاب إلى المرحاض للوضوء لأداء صلاة الصباح.

وعلى الرغم من اعتراضات نائبي الحزب، فيليز كاراستجي أوغلو وحسين كاتشماز، قامت قوات الأمن باقتياد جرجرلي أوغلو وهو يرتدي البيجامة والخف.

وقال النائبان إن جرجرلي أوغلو طالب الشرطة بالسماح له بأداء الصلاة وتغيير ملابسه ومن ثم الذهاب برفقتهم، غير أن قوات الأمن رفضت هذا الأمر ومضت قدما في إجراءات الاعتقال. ولم يتم السماح لجرجرلي أوغلو أيضا بارتداء ملابسه وحذائه والكمامة وتم سحله عنوة إلى سيارة الشرطة.

زمان التركية

وأثناء اعتقاله أعرب جرجرلي أوغلو عن استنكاره للوضع قائلا: “لم يتغير أي شيء في هذا البلد منذ التسعينات وحتى يومنا هذا. يتم اقتيادي بالقوة أثناء توجهي إلى المرحاض”.

على الصعيد الآخر نشر نائبا الحزب، فيليز كاراستجي أوغلو وحسين كاتشماز، لقطات اعتقال جرجرلي أوغلو عبر بث مباشر على موقع تويتر.

وخلال البث المباشر أفاد كاراستجي أوغلو أن جرجرلي أوغلو نائب عن الشعب واستخدم حقه السلمي فقط ولم يفعل أي شيء آخر، مطالبا جموع الشعب بعدم تصديق ما يُتداول بهذا الصدد والحصول على المعلومة منهم.

جدير بالذكر أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، كان قد وجه دعوة بالأمس إلى رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي طالبه خلالها بإخراج جرجرلي أوغلو من البرلمان.

وكان جرجرلي أوغلو علق على قرار إسقاط العضوية عنه، بأنه لا يعترف به، لأنه “قرار غير دستوري”. كما كان قد دعا قبل إسقاط العضوية البرلمانية عنه الشرطة إلى اعتقاله من داخل البرلمان.

تحقيق جديد

وتبين أن سبب اعتقال جرجرلي أوغلو يرجع إلى تحقيق جديد بدأته نيابة أنقرة ضده، حيث تضمن التحقيق تهم “التواجد في البرلمان ومواصلة التصرف كنائب برلماني والإدلاء بتصريحات صحفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإجراء بث مباشروالمكوث داخل مبنى حكومي بدون وجه حق”.