جاء في المقال: ولدت أسطورة القدرات القتالية المذهلة للطائرة التركية المسيرة Bayraktar TB2 خلال الحرب على قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وقيل إن هذه الطائرات المسيرة ساعدت باكو في جعل الدفاع الأرميني بأكمله هباء منثورا.
تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان، في نزاع قره باغ، لم تستخدم فقط طائرات بيرقدار التركية المسيرة، إنما أشركت أيضا الطائرات المسيرة إسرائيلية الصنع Aerostar و Hermes و Heron و Harop و Orbiter 2M. فعلى مدى العامين الماضيين، أنفقت باكو حوالي 36 مليون دولار على شراء أنظمة المراقبة الجوية وحدها. ولم تحتل “بيرقدار” في هذه القائمة مكانة رائدة.
طائرات بيرقدار الهجومية التركية المسيرة، ليست في الحقيقة أكثر الطائرات المسيرة تميزا في العالم. فلقد تم إقصاء بيرقدار أو تحييدها بنجاح بواسطة الحرب الإلكترونية. هنا يمكن الرجوع إلى كلمات المعلق الأمريكي جيف جاورسكي، الذي أحصى عدد منظومات Pantsir-C1الصاروخية الروسية الصنع وطائرات بيرقدار المسيرة التي تم تدميرها في ليبيا. وبحسبه، دمر جنود الجيش الوطني الليبي ما لا يقل عن 47 طائرة تركية مسيرة باستخدام “بانتسير” الروسية. وهذا عدد الحالات الموثقة فقط. في الوقت نفسه، بلغت خسائر منظومات الدفاع الجوية من هجمات بيرقدار تسعة في ليبيا.
وفي أوائل شهر مارس، شنت 20 طائرة بيرقدار تركية مسيرة هجوما مكثفا، في اللحظة ذاتها، على موقع Pantsir-C1 تابع للجيش الحكومي في سوريا. لم يحقق الهجوم فاعلية. فقد نجحت “بانتسير” في صد الهجوم. اتضح أن بيرقدار ليست رهيبة كما يصورونها: فمن السهل جدا القضاء على هذا الخطر من الجو.
فيكتور سوكيركو – “سفوبودنايا بريسا”،
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب