اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن تصنيف لندن روسيا “تهديدا” رئيسيا لبريطانيا، هدفه تبرير لندن تعزيز ترسانتها النووية.
وفي منشور على “فيسبوك”، علق كوساتشوف على إصدار الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء وثيقة تحدد المحاور الاستراتيجية لسياسة لندن الدفاعية والخارجية.
وانتقد كوساتشوف الوثيقة التي أعلنت لندن فيها أنها مضطرة للتخلي عن خططها السابقة لتقليص سلاحها النووية نظرا لـ”تنامي تهديدات تكنولوجية وعقائدية”، واعتبرت روسيا “التهديد المباشر والأكثر حدة” على المملكة.
وذكر البرلماني بهذا الصدد أن التوجه المعادي لموسكو أصبح “نهجا استراتيجيا في السياسة الخارجية البريطانية” وأشار إلى نشاط لندن في تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا “الأمر الذي من شأنه أن يكون بديلا – كما يبدو – عن تنفيذ كييف اتفاقيات مينسك”.
كما لفت إلى خطط لندن لدعم “وسائل الإعلام المستقلة” في الدول المجاورة لروسيا، معتبرا أن هذه الخطط تهدف في الحقيقة إلى نشر “أنباء كاذبة في الجمهوريات السوفيتية السابقة”.
وحسب كوساتشوف فإن لندن تبقى أحد المراكز الرئيسية في العالم للأنشطة المناهضة لروسيا، التوجه الذي جعلته لندن عقيدتها السياسية للسنوات العشر القادمة.
وعبر عن أسفه لهذا الواقع، مشيرا إلى أن انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي كان قد أتاح لها قدرا من حرية المناورة في سياستها الخارجية وفرصة للقيام بدور خاص على “المسار الروسي”.
المصدر: نوفوستي