تحت العنوان أعلاه، كتب أناتولي بورونينكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول البحث في خطوط نقل بجرية بديلة عن قناة السويس تربط آسيا بأوروبا عبر القطب الشمالي.
وجاء في المقال: لمدة أسبوع تقريبا، أغلقت قناة السويس سفينة الحاويات “إيفر جيفن” البالغ طولها 400 متر: جنحت السفينة، ما أدى إلى شل حركة المرور على طول القناة.
يمكن أن تمنح هذه الأزمة دفعا جيدا لتطوير طريق بحري ليس أقل جاذبية، هو طريق بحر الشمال. وهو يمكن أن يصبح طريق نقل جديدا من الموانئ الأوروبية إلى موانئ المحيط الهادئ.
في أبريل 2019، في منتدى “حزام واحد- طريق واحد”، أعلن بوتين أن موسكو تدرس إمكانية وصل طريق بحر الشمال مع طريق الحرير البحري الصيني. وبالتالي، هناك فرصة “لإنشاء طريق تنافسي يربط شمال شرق وشرق وجنوب شرق آسيا بأوروبا”.
قد يتم إعاقة تنفيذ مشروع طريق بحر الشمال بسبب المشاكل المرتبطة بالمنافسة والعامل العسكري وتطوير طرق نقل شمالية بديلة أخرى. فعلى سبيل المثال، تتنافس كندا وروسيا عمليا على الساحة الدولية، للدفاع عن السيادة على ممر بحر الشمال الغربي وطريق بحر الشمال.
وتفكر الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون بجدية في خيار ثالث، هو طريق بحري عابر للقطب. قد يصبح هذا المسار ممكنا، وفقا لحسابات العلماء، بحلول منتصف القرن مع ذوبان الجليد ويصبح طريقا مباشرا يربط بين أسواق آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا. ومن مزاياه التحرر من أي ولاية قضائية وطنية، وعمق مياه أكبر وطول أقل مقارنة بالطرق الأخرى: طوله فقط حوالي 3.9 ألف كيلومتر.
بالنسبة لروسيا، فإن ظهور طريق بحري عابر للقطب على الخرائط البحرية، محفوف بمشاكل كبيرة. فمن ناحية، ستفقد روسيا الدخل من كاسحات الجليد والإرشاد وخدمات الموانئ وجميع أنواع الرسوم على طريق بحر الشمال، والتي يمكن أن توفرها السفن التجارية؛ ولكن من ناحية أخرى، هكذا يتحول طريق بحر الشمال إلى طريق وطني سريع بحركة مرور روسية شبه حصرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب