الغنى الفكري والبصري في معرض (أنا في سورية) لنزار صابور

امتاز معرض الفنان التشكيلي الدكتور نزار صابور بعنوان(أنا في سورية)بالغنى والتنوع من ناحية الأساليب والتقنيات والمواضيع والحجوم حيث توزعت الأعمال المعروضة على 6 مجموعات فنية يربطها فكر همه الوطن والإنسان وروح تبحث عن الخلاص من الألم.

المعرض الذي تستضيفه صالة زوايا يضم أكثر من 60 عملاً بتقنيات متنوعة وأحجام مختلفة بأساليب تراوحت بين التعبيرية والتجريد وعن الخصوصية التي يقدمها في هذا المعرض.

التشكيلي صابور قال في تصريح لسانا..”اشتغل منذ سنوات طويلة على فكرة واحدة بكل المعارض التي قدمتها أما هذا المعرض فيحوي عدة مواضيع بسبب يتعلق بعنوانه لأني أعيش كغيري من السوريين وسط هذه الظروف الصعبة فجاءت لوحاتي كمحاولات لفهم ما طالنا من خراب وحرائق وصولاً لفهم الحب وأسراره إلى جانب الأيقونات المعاصرة والمدن والمزارات”.

واعتمد صابور في بعض الأعمال على الإدهاش البصري والعامل النفسي بطرح تشكيلي جديد بهدف إيجاد حلول بصرية للمشاكل التي يعيشها في الواقع كواحد من الناس ليعيد تقديمها للجمهور بقالب فني إبداعي مختزل متوجها بلوحاته بشكل أساسي إلى الإنسان السوري مكرساً في كل مجموعة فكرة لها علاقة بحياتنا الآنية.

صابور لفت إلى أنه ضد المباشرة في الطرح الفني كي لا يخسر المشاهد متعة التذوق الفني والتحليل والتفكيك وصولاً للفهم معتبراً أن العمل الفني الغامض الذي يمكن اكتشافه مع مرور الوقت يحمل القيمة الفنية الحقيقية.

الفنان والاستاذ الجامعي رأى أن النشاط الفني ازداد خلال سنوات الحرب ولكنه ترافق بندرة التجارب الفنية ذات السوية العالية مبينا أن عدداً من التشكيليين السوريين في الخارج تناولوا الحرب في أعمالهم بهدف جذب

الأنظار لهم دون أن تعكس نتاجاتهم حقيقة الفن التشكيلي السوري المتطور.

سانا