حث دبلوماسي صيني كبير يوم الاثنين الماضي بعض الدول الغربية على الكف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان، والعمل حقا على حماية حقوق الإنسان.
وذكر السفير تشن شيوي، رئيس البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، أساءت استخدام منصة مجلس حقوق الإنسان، ونشرت معلومات مضللة، ووجهت اتهامات لا أساس لها ضد الصين”.
وقال تشن خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أثناء ممارسة حق الرد إن الصين تعارض بشدة وترفض رفضا قاطعا اتهاماتهم، مضيفا أن “الصين، مع جعلها الشعب محور الاهتمام، حققت إنجازات ملحوظة في مجال حقوق الإنسان”.
وبالنسبة للقضايا المتعلقة بمنطقة شينجيانغ الصينية، قال تشن إن شينجيانغ تتمتع اليوم بالازدهار والاستقرار، ويعيش المواطنون هناك حياة آمنة وسعيدة.
وأشار تشن إلى أنه خلال الـ60 عاما الماضية ويزيد، نما اقتصاد شينجيانغ بواقع أكثر من مائتي ضعف ما كان عليه، وتضاعف كل من متوسط العمر المتوقع وعدد سكان قومية الويغور.
وقال السفير “لا يمكن أن يكون هناك أمر أكثر عبثية من إلصاق تسمية “إبادة جماعية ” بالصين وهذه المحاولة لن تؤدي إلى أي نتيجة”.
كما رفض تشن الاتهامات الموجهة بشأن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ، قائلا إن شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية محضة للصين ولا يُقبل أي تدخل خارجي فيها.
وذكر أنه منذ دخول قانون الأمن الوطني حيز التنفيذ، شرعت هونغ كونغ في الانتقال من الفوضى إلى النظام والسلام، وتجري ممارسة الحقوق والحريات المشروعة لسكان هونغ كونغ بشكل أفضل في بيئة أكثر أمانا.
وأضاف الدبلوماسي أن قرار أعلى هيئة تشريعية في الصين، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، بشأن تحسين النظام الانتخابي لهونغ كونغ يضمن تنفيذ مبدئي “أهالي هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ” و”دولة واحدة ونظامان” ويضمن الاستقرار طويل الأمد لهونغ كونغ.
وقال تشن للمجلس إن “الصين ترحب بزيارة المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى الصين، بما في ذلك شينجيانغ. والجانبان على اتصال بهذا الشأن”، مضيفا أن هذه الزيارة ستكون ودية وليست “تحقيقا”.
وأضاف “نحن نعارض بشدة أي شخص يستخدم هذا الأمر للتلاعب السياسي وممارسة ضغوط على الصين”.
وذكر تشن أيضا أن الصين وجهت دعوة إلى دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي لزيارة شينجيانغ في عدد من المناسبات، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن بناء على أعذار مختلفة، ما يجعل المرء يشك في أنهم يحاولون فقط التلاعب بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ لأغراض سياسية.
ولفت تشن إلى أنه “في الوقت الذي تنغمس فيه هذه الدول في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد الصين ودول نامية أخرى، فإنها تختار غض الطرف عن مشكلات حقوق الإنسان الخطيرة الخاصة بها وحلفائها”.
وقال السفير إن بعض الدول الغربية لديها العديد من مشكلات حقوق الإنسان التي تستحق القلق.
وأشار إلى أنه في مواجهة جائحة كوفيد-19، فشلت الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات فعالة للسيطرة على الجائحة، ما أدى إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح، فيما يتملص الساسة الأمريكيون من المسؤولية ويلقون اللوم على الآخرين.
ومن ناحية أخرى، ذكر الدبلوماسي أن تقارير موثوقة أظهرت أن جنودا أستراليين ارتكبوا جرائم حرب خطيرة، مستشهدا بتقارير عن مقتل مدنيين أبرياء، بمن فيهم أطفال، على أيدي أفراد عسكريين أستراليين في الخارج.
وذكر أن “الصين تحث هذه الدول على الكف فورا عن التعدي على حقوق الإنسان الخاصة بشعوبها وشعوب الدول الأخرى، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان، والعمل حقا على حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم”.
شينخوا